Muslim Library

تفسير الطبري - سورة الأعلى - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) (الأعلى) mp3
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل قَوْله : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : عَظِّمْ رَبّك الْأَعْلَى , لَا رَبّ أَعْلَى مِنْهُ وَأَعْظَم . وَكَانَ بَعْضهمْ إِذَا قَرَأَ ذَلِكَ قَالَ : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28633 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى { الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى } قَالَ : وَهِيَ فِي قِرَاءَة أُبَيّ بْن كَعْب كَذَلِكَ . 28634 - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ السُّدِّيّ , عَنْ عَبْد خَيْر , قَالَ : سَمِعْت عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَرَأَ : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } فَقَالَ : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى . 28635 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا حَكَّام , عَنْ عَنْبَسَة , عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ , أَنَّ اِبْن عَبَّاس كَانَ إِذَا قَرَأَ : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } يَقُول : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى , وَإِذَا قَرَأَ : { لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة } 75 1 فَأَتَى عَلَى آخِرهَا { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِي الْمَوْتَى } ؟ 75 40 يَقُول : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبَلَى . 28636 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَهَا قَالَ : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى * - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ خَارِجَة , عَنْ دَاوُد , عَنْ زِيَاد بْن عَبْد اللَّه , قَالَ : سَمِعْت اِبْن عَبَّاس يَقْرَأ فِي صَلَاة الْمَغْرِب { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : نَزِّهْ يَا مُحَمَّد اِسْم رَبّك الْأَعْلَى , أَنْ تُسَمِّي بِهِ شَيْئًا سِوَاهُ , يَنْهَاهُ بِذَلِكَ أَنْ يَفْعَل مَا فَعَلَ مِنْ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ , مِنْ تَسْمِيَتهمْ آلِهَتهمْ بَعْضهَا اللَّات وَبَعْضهَا الْعُزَّى . وَقَالَ غَيْرهمْ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : نَزِّهْ اللَّه عَمَّا يَقُول فِيهِ الْمُشْرِكُونَ كَمَا قَالَ : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُون اللَّه فَيَسُبُّوا اللَّه عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْم } 6 108 وَقَالُوا : مَعْنَى ذَلِكَ : سَبِّحْ رَبّك الْأَعْلَى ; قَالُوا : وَلَيْسَ الِاسْم مَعْنِيّ . وَقَالَ آخَرُونَ : نَزِّهْ تَسْمِيَتك يَا مُحَمَّد رَبّك الْأَعْلَى وَذِكْرك إِيَّاهُ , أَنْ تَذْكُرهُ إِلَّا وَأَنْتَ لَهُ خَاشِع مُتَذَلِّل ; قَالُوا وَإِنَّمَا عُنِيَ بِالِاسْمِ : التَّسْمِيَة , وَلَكِنْ وُضِعَ الِاسْم مَكَان الْمَصْدَر . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْله : { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } : صَلِّ بِذِكْرِ رَبّك يَا مُحَمَّد , يَعْنِي بِذَلِكَ : صَلِّ وَأَنْتَ لَهُ ذَاكِر , وَمِنْهُ وَجِل خَائِف . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِالصَّوَابِ : قَوْل مَنْ قَالَ : مَعْنَاهُ : نَزِّهْ اِسْم رَبّك أَنْ تَدْعُو بِهِ الْآلِهَة وَالْأَوْثَان , لِمَا ذَكَرْت مِنْ الْأَخْبَار , عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الصَّحَابَة أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قَرَءُوا ذَلِكَ قَالُوا : سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى , فَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ مَعْنَاهُ كَانَ عِنْدهمْ مَعْلُومًا : عَظِّمْ اِسْم رَبّك , وَنَزِّهْهُ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • العصبية القبلية من المنظور الإسلامي

    العصبية القبلية : هذه الكتاب مقسم إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة: فبين - المؤلف - في المقدمة دعوة الإسلام إلى الاعتصام بحبل الله، والتوحد والاجتماع على الخير، وأن معيار العقيدة هو المعيار الأساس للعلاقة الإنسانية، وأوضح في الفصل الأول: مفهوم العصبية القبلية ومظاهرها في الجاهلية، وفي الفصل الثاني: بيان العصبية الجاهلية المعاصرة ومظاهرها، وفي الثالث: تناول فيه معالجة الإسلام للعصبيات، وبين بعدها المبادئ التي رسخها في نفوس المسلمين، وضمن الخاتمة مهمات النتائج التي توصل إليها، والتوصيات. - قدم لها: فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وفضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، والأديب عبد الله بن محمد بن خميس - حفظهم الله -.

    الناشر: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان - شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/166708

    التحميل:

  • يوم مع حبيبك صلى الله عليه وسلم

    يوم مع حبيبك صلى الله عليه وسلم: بيان صفة خَلْقه - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهديه في الاستيقاظ والوضوء والقيام، والصلاة، وأذكار الصباح والمساء، والطعام والشراب، واللباس والمشي والركوب، والتعامل مع الناس، وبيته ونومه. راجع الكتاب فضيلة الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -.

    المدقق/المراجع: زلفي عسكر

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2160

    التحميل:

  • تراجم القراء

    تراجم القراء: رسالةٌ تحتوي على تراجم الأئمة القراء والرواة، وهم: نافع، وقالون، وورش، وابن كثير المكي، والبَزِّي، وقنبل، وأبو عمرو البصري، وحفص الدوري، والسوسي، وابن عامر، وهشام، وابن ذكوان، وعاصم، وشعبة، وحفص، وحمزة، وخلف، وخلاد، والكسائي، وأبو الحارث البغدادي.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2082

    التحميل:

  • الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

    الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع : بحث في بيان مدى مشروعية ما يفعله كثير من الناس ، من الاجتماع في البيوت والمساجد في أوقات معينة ، أو مناسبات معينة ، أو بعد الصلوات المكتوبة لذكر الله تعالى بشكل جماعي ، أو يردد أحدهم ويرددون خلفه هذه الأذكار.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/46840

    التحميل:

  • استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي

    استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي: فهذه موسوعة شاملة في دفع إشكالات الشيعة وشبهاتهم حول الأحاديث النبوية والرد عليها. وأصل هذا الكتاب رسالة علمية تقدَّم بها المؤلفُ لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية فرجينيا، وقد أُجيزت بتقدير جيد جدًّا، بإشراف الدكتور خالد الدريس ومناقشة كلٍّ من: الأستاذ عبد الله البرَّاك، والأستاذ ناصر الحنيني.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/346802

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة