Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الواقعة - الآية 28

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) (الواقعة) mp3
فَقَالَ تَعَالَى " فِي سِدْر مَخْضُود " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَأَبُو الْأَحْوَص وَقَسَامَة بْن زُهَيْر وَالسَّفَر بْن قَيْس وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَبْد اللَّه بْن كَثِير وَالسُّدِّيّ وَأَبُو حرزة وَغَيْرهمْ هُوَ الَّذِي لَا شَوْك فِيهِ وَعَنْ اِبْن عَبَّاس هُوَ الْمُوقَر بِالثَّمَرِ وَهُوَ رِوَايَة عَنْ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَكَذَا قَالَ قَتَادَة أَيْضًا كُنَّا نُحَدِّث أَنَّهُ الْمُوقَر الَّذِي لَا شَوْك فِيهِ وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد هَذَا وَهَذَا فَإِنَّ سِدْر الدُّنْيَا كَثِير الشَّوْك قَلِيل الثَّمَر وَفِي الْآخِرَة الْعَكْس مِنْ هَذَا لَا شَوْك فِيهِ وَفِيهِ الثَّمَر الْكَثِير الَّذِي قَدْ أَثْقَل أَصْله كَمَا قَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد هُوَ الْبَغَوِيّ حَدَّثَنِي حَمْزَة بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك أَخْبَرَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو عَنْ سُلَيْم بْن عَامِر قَالَ كَانَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : إِنَّ اللَّه لَيَنْفَعنَا بِالْأَعْرَابِ وَمَسَائِلهمْ قَالَ أَقْبَلَ أَعْرَابِيّ يَوْمًا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه ذَكَرَ اللَّه فِي الْجَنَّة شَجَرَة تُؤْذِي صَاحِبهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَمَا هِيَ ؟ " قَالَ السِّدْر فَإِنَّ لَهُ شَوْكًا مُؤْذِيًا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ اللَّه تَعَالَى يَقُول " فِي سِدْر مَخْضُود " خَضَّدَ اللَّه شَوْكه فَجَعَلَ مَكَان كُلّ شَوْكه ثَمَرَة فَإِنَّهَا لِتُنْبِت ثَمَرًا تَفَتَّقَ الثَّمَرَة مِنْهَا عَنْ اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ لَوْنًا مِنْ طَعَام مَا فِيهَا لَوْن يُشْبِه الْآخَر " . " طَرِيق آخَر " قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدَّثَنِي ثَوْر بْن مَزِيد حَدَّثَنِي حَبِيب بْن عُبَيْد عَنْ عُتْبَة بْن عَبْد السُّلَمِيّ قَالَ كُنْت جَالِسًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيّ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه أَسْمَعك تَذْكُر فِي الْجَنَّة شَجَرَة لَا أَعْلَم أَكْثَر شَوْكًا مِنْهَا يَعْنِي الطَّلْح فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه يَجْعَل مَكَان كُلّ شَوْكَة مِنْهَا ثَمَرَة مِثْل خُصْوَة التَّيْس الْمَلْبُود فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ الطَّعَام لَا يُشْبِه لَوْن الْآخَر " .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • كيف نفهم التوحيد؟

    کیف نفهم التوحيد؟: رسالة مختصرة في بيان حقيقة التوحيد بأسلوبٍ حواريٍّ علميٍّ مفيد.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/166784

    التحميل:

  • أحكام الطهارة والصلاة في ضوء الكتاب والسنة

    أحكام الطهارة والصلاة في ضوء الكتاب والسنة: قال المُصنِّف - رحمه الله -: «فقد رأيتُ أن أضعَ كتابًا خاصًّا بأحكامِ الطهارة، والصلاةِ؛ سهلاً في عبارتِهِ، مُدعَّمًا بالأدلة الشرعية من الكتابِ والسنةِ، بعيدًا عن الخِلافاتِ المذهبيَّةِ، كي يستعينَ به المُسلِمون في تصحيحِ صلواتِهم التي هي أهمُّ أركانِ الإسلام بعد الشهادتين».

    الناشر: موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/384383

    التحميل:

  • تفسير القرطبي [ الجامع لأحكام القرآن ]

    تفسير القرطبي [ الجامع لأحكام القرآن ]: في هذه الصفحة نسخة الكترونية مفهرسة، تتميز بسهولة التصفح والوصول إلى الآية من كتاب تفسير القرطبي، وهو من أجَلِّ التفاسير وأعظمها نفعاً، كما قال ابن فرحون, ويتميز بتوسعه في ذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، وبيان الغريب من ألفاظ القرآن, ويردُّ على المعتزلة، والقدرية، والروافض، والفلاسفة، وغلاة المتصوفة, وينقل عن السَّلَف كثيراً مما أُثِر عنهم في التفسير والأحكام، مع نسبة كل قول إلى قائله, وأما من ناحية الأحكام، فيستفيض في ذكر مسائل الخلاف المتعلقة بالآيات مع بيان أدلة كلِّ قول. وطريقته أنه كثيراً ما يورد تفسير الآية أو أكثر في مسائل يذكر فيها غالباً فضل السورة أو الآية - وربما قدَّم ذلك على المسائل- وأسباب النزول, والآثار المتعلِّقة بتفسير الآية, مع ذكر المعاني اللغوية, متوسعاً في ذلك بذكر الاشتقاق, والتصريف, والإعراب وغيره, مستشهداً بأشعار العرب، وذكر أوجه القراءات في الآية, ويستطرد كثيراً في ذكر الأحكام الفقهية المتعلقة بالآية, إلى غير ذلك من الفوائد التي اشتمل عليه تفسيره من ترجيح, أو حكم على حديث, أو تعقب, أو كشف لمذاهب بعض أهل البدع. ويؤخذ عليه استطراده أحياناً فيما لا يمت للتفسير بصلة, وإيراده أخباراً ضعيفة بل وموضوعة دون تنبيه, وتأويله للصفات مع أوهام وقعت له.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/140030

    التحميل:

  • اتخاذ القرآن الكريم أساسا لشؤون الحياة والحكم في المملكة العربية السعودية

    إن القرآن الكريم قد حسم الحكم في قضية التشريع، ولم يجعل مكانا للمماحكة في هذا الحكم الجازم ولا لمحاولة التهرب والتحايل والتحريف؛ فشريعة الله هي التي يجب أن تُحكَّم في هذه الأرض، وهي التي يجب أن يتحاكم إليها الناس، وهي التي يجب أن يقضي بها الأنبياء ومِنْ بعدهم الحكام، وهذا هو مفرق الطرق بين الإيمان والكفر، وبين الشرع والهدى، فلا توسُّط في هذا الأمر ولا هدنة ولا صلح، فالمؤمنون هم الذين يحكمون بما أنزل الله، لا يُحَرِّفون منه حرفًا، ولا يبدلون منه شيئا، والكافرون والظالمون والفاسقون هم الذين لا يحكمون بما أنزل الله لأنه إما أن يكون الحكام قائمين على شريعة الله كاملة فهم في نطاق الإيمان، وإما أن يكونوا قائمين على شريعة أخرى ممَّا لم يأذن به الله فهم الكافرون والظالمون والفاسقون، والناس كل الناس إما أن يقبلوا حكم الله وقضاءه في أمورهم فهم المؤمنون، وإلا فما هم بمؤمنين ولا وسط بين هذا الطريق وذاك، ولا حجة ولا معذرة.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/110564

    التحميل:

  • وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود

    وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري : الرحلة في طلب العلم رحلة مليئة بالذكريات والمواقف، تبتدئ من المحبرة وتنتهي في المقبرة، يُستقى فيها من معين الكتاب والسنة علوم شتى، ولما كان طلاب العلم يتشوقون إلى معرفة سير علمائهم؛ فقد حرصنا على توفير بعض المواد التي ترجمت لهم، ومنها كتاب وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري، للشيخ عبد العزيز السدحان.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/307940

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة