Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة يس - الآية 75

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75) (يس) mp3
قَالَ اللَّه تَعَالَى : " لَا يَسْطِيعُونَ نَصْرهمْ " أَيْ لَا تَقْدِر الْآلِهَة عَلَى نَصْر عَابِدِيهَا بَلْ هِيَ أَضْعَف مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلّ وَأَذَلّ وَأَحْقَر وَأَدْحَر بَلْ لَا تَقْدِر عَلَى الِاسْتِنْصَار لِأَنْفُسِهَا وَلَا الِانْتِقَام مِمَّنْ أَرَادَهَا بِسُوءٍ لِأَنَّهَا جَمَاد لَا تَسْمَع وَلَا تَعْقِل وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " وَهُمْ لَهُمْ جُنْد مُحْضَرُونَ " قَالَ مُجَاهِد يَعْنِي عِنْد الْحِسَاب يُرِيد أَنَّ هَذِهِ الْأَصْنَام مَحْشُورَة مَجْمُوعَة يَوْم الْقِيَامَة مُحْضَرَة عِنْد حِسَاب عَابِدِيهَا لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغ فِي حُزْنهمْ وَأَدَلّ عَلَيْهِمْ فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِمْ وَقَالَ قَتَادَة " لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرهمْ " يَعْنِي الْآلِهَة " وَهُمْ لَهُمْ جُنْد مُحْضَرُونَ " وَالْمُشْرِكُونَ يَغْضَبُونَ لِلْآلِهَةِ فِي الدُّنْيَا وَهِيَ لَا تَسُوق إِلَيْهِمْ خَيْرًا وَلَا تَدْفَع عَنْهُمْ شَرًّا إِنَّمَا هِيَ أَصْنَام وَهَكَذَا قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَهَذَا الْقَوْل حَسَن وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • معرفة النسخ والصحف الحديثية

    معرفة النسخ والصحف الحديثية : كتاب في 299 صفحة طبع في 1412هـ جعل مؤلفه أحد علوم الحديث والمراد بها الأوراق المشتملة على حديث فأكثر ينتظمها إسناد واحد فإن تعدد السند فهو الجزء أو أحاديث فلان. أراد الشيخ جمع ما وقف عليه منها والدلالة عليها مع معرفة حكمها من صحة أو ضعف أو وضع على سبيل الإجمال وجعل بين يدي ذلك مباحث سبعة مهمة: 1- تاريخ تدوينها. 2- غاية هذا النوع وثمرته. 3- معارف عامة عنها حقيقتها ونظامها الخ. 4- جهود المتقدمين في معرفة النسخ. 5- جهود المعاصرين. 6- كيفية الرواية لها ومنها. 7- مراتبها الحكيمة.

    الناشر: دار الراية للنشر والتوزيع بالرياض

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/169194

    التحميل:

  • لا بأس طهور إن شاء الله

    لا بأس طهور إن شاء الله : إن للمريض آداباً ينبغي له أن يتحلى بها حال مرضه، وللزائر آداباً أيضاً، وللمرض أحكاماً، وهو من أسباب التخفيف في العبادات؛ لذا كانت هذه الرسالة التي جمعت جملاً من الآداب والأحكام والفتاوى وبعض القصص التي تهم المريض في نفسه وعبادته وتعامله مع مرضه، وتهم الزائر له وتبين له آداب الزيارة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/307921

    التحميل:

  • حديث: «لا تغضب» دراسة حديثية دعوية نفسية

    حديث: «لا تغضب» دراسة حديثية دعوية نفسية: هذه الدراسة محاولة لتشخيص غريزة الغضب ودراستها دراسة حديثية نبوية؛ لمعالجة من يُصاب بهذا الداء، أو للوقاية منه قبل الإصابة، وكذا محاولة لبيان أثر هذا الغضب في نفسية الإنسان وتدخله في الأمراض العضوية، ومن ثَمَّ استيلاء هذا المرض النفسي على المُصاب به.

    الناشر: شبكة السنة النبوية وعلومها www.alssunnah.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330177

    التحميل:

  • مفسدات القلوب [ الجدال والمراء ]

    الجدال والمراء آفتان عظيمتان، ومرضان خطيران، يفسدان الدين والدنيا، ويهلكان الحرث والنسل ويجلبان الشرور والآثام، على الفرد والمجتمع. ولذا ينبغي على المسلم أن يترك الجدال والمراء ولو كان محقاً لأنهما يقسيان القلوب، ويزرعان الشحناء والبغضاء، ويتسببان في رفض الحق وتقرير الباطل.

    الناشر: موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339986

    التحميل:

  • خير الزاد إلى يوم المعاد من غير الفريضة على هدي خير العباد

    خير الزاد إلى يوم المعاد من غير الفريضة على هدي خير العباد : تحتوي هذه الرسالة على: أولاً: بيان بعض الأعمال التي يعود نفعها على فاعلها وحده في الدنيا والآخرة. ثانيا: بيان بعض الأعمال التي يعود نفعها على فاعلها وغيره في الدنيا والآخرة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209455

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة