Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الفلق - الآية 3

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) (الفلق) mp3
" وَمِنْ شَرّ غَاسِق إِذَا وَقَبَ" قَالَ مُجَاهِد غَاسِق اللَّيْل إِذَا وَقَبَ غُرُوب الشَّمْس حَكَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْهُ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْهُ وَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَالضَّحَّاك وَخُصَيْف وَالْحَسَن وَقَتَادَة إِنَّهُ اللَّيْل إِذَا أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ وَقَالَ الزُّهْرِيّ " وَمِنْ شَرّ غَاسِق إِذَا وَقَبَ " الشَّمْس إِذَا غَرَبَتْ وَعَنْ عَطِيَّة وَقَتَادَة إِذَا وَقَبَ اللَّيْل إِذَا ذَهَبَ وَقَالَ أَبُو الْمُهَزِّم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " وَمِنْ شَرّ غَاسِق إِذَا وَقَبَ " الْكَوْكَب وَقَالَ أَبُو زَيْد : كَانَتْ الْعَرَب تَقُول الْغَاسِق سُقُوط الثُّرَيَّا وَكَانَتْ الْأَسْقَام وَالطَّوَاعِين تَكْبُر عِنْد وُقُوعهَا وَتَرْتَفِع عِنْد طُلُوعهَا قَالَ اِبْن جَرِير وَلِهَؤُلَاءِ مِنْ الْآثَار مَا حَدَّثَنِي نَصْر بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي بَكَّار عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَخِي هَمَّام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَمِنْ شَرّ غَاسِق إِذَا وَقَبَ - النَّجْم الْغَاسِق" " قُلْت " وَهَذَا الْحَدِيث لَا يَصِحّ رَفْعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ اِبْن جَرِير وَقَالَ آخَرُونَ هُوَ الْقَمَر " قُلْت " وَعُمْدَة أَصْحَاب هَذَا الْقَوْل مَا رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيّ عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ الْحَارِث بْن أَبِي سَلَمَة قَالَ قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَخَذَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَأَرَانِي الْقَمَر حِين طَلَعَ وَقَالَ " تَعَوَّذِي بِاَللَّهِ مِنْ شَرّ هَذَا الْغَاسِق إِذَا وَقَبَ " وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي كِتَابَيْ التَّفْسِير مِنْ سُنَنَيْهِمَا مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذِئْب عَنْ خَاله الْحَارِث بْن عَبْد الرَّحْمَن بِهِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حَسَن صَحِيح وَلَفْظه" تَعَوَّذِي بِاَللَّهِ مِنْ شَرّ هَذَا فَإِنَّ هَذَا الْغَاسِق إِذَا وَقَبَ " وَلَفْظ النَّسَائِيّ " تَعَوَّذِي بِاَللَّهِ مِنْ شَرّ هَذَا هَذَا الْغَاسِق إِذَا وَقَبَ " قَالَ أَصْحَاب الْقَوْل الْأَوَّل وَهُوَ آيَة اللَّيْل إِذَا وَلَجَ وَهَذَا لَا يُنَافِي قَوْلنَا لِأَنَّ الْقَمَر آيَة اللَّيْل وَلَا يُوجَد لَهُ سُلْطَان إِلَّا فِيهِ وَكَذَلِكَ النُّجُوم لَا تُضِيء إِلَّا بِاللَّيْلِ فَهُوَ يَرْجِع إِلَى مَا قُلْنَاهُ وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الأذان والإقامة في ضوء الكتاب والسنة

    الأذان والإقامة في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذه رسالة مختصرة في «الأذان والإقامة» بيَّنت فيها بإيجاز: حكم الأذان والإقامة، ومفهومهما، وفضل الأذان، وصفته، وآداب المؤذن، وشروط الأذان والمؤذن، وحكم الأذان الأول قبل طلوع الفجر، ومشروعية الأذان والإقامة لقضاء الفوائت والجمع بين الصلاتين، وفضل إجابة المؤذن،وحكم الخروج من المسجد بعد الأذان، وكم بين الأذان والإقامة؛ كل ذلك مقرونًا بالأدلة».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1920

    التحميل:

  • التبيان في أيمان القرآن

    التبيان في أيمان القرآن : هذا الكتاب عظيم النفع، طيب الوقع، سال فيه قلم ابن القيم - رحمه الله - بالفوائد المحررة، والفرائد المبتكرة، حتى فاض واديه فبلغ الروابي، وملأ الخوابي، قصد فيه جمع ماورد في القرآن الكريم من الأيمان الربانية وما يتبعها من أجوبتها وغايتها وأسرارها، فبرع وتفنن، ثم قعد وقنن، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

    المدقق/المراجع: عبد الله بن سالم البطاطي

    الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/265620

    التحميل:

  • زاد المعاد في هدي خير العباد

    يعتبر هذا الكتاب - زاد المعاد في هدي خير العباد - من أفضل ما كتب في هديه - صلى الله عليه وسلم - تقريب لهديه في سائر جوانب حياته؛ لنقتدي به ونسير على هديه - صلى الله عليه وسلم -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/35239

    التحميل:

  • كيف نعيش رمضان؟

    كيف نعيش رمضان؟: رسالةٌ ألقت الضوء على كيفية استقبال شهر رمضان، وما هي طرق استغلاله في تحصيل الأجور والحسنات.

    الناشر: دار الوطن http://www.madaralwatan.com - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364323

    التحميل:

  • اصبر واحتسب

    اصبر واحتسب: قال المصنف - حفظه الله -: «في هذه الدنيا سهام المصائب مُشرعة ورماح البلاء مُعدةً مرسلة.. فإننا في دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان. وقد بلغ الضعف والوهن ببعضنا إلى التجزع والتسخط من أقدار الله.. فأضحى الصابرون الشاكرون الحامدون هم القلة القليلة. وهذا هو الجزء الرابع من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» نرى فيه كيف كان رضا وصبر وشكر من كانوا قبلنا وقد ابتُلِي بعضهم بأشد مما يُصيبنا. وهذا الكتاب فيه تعزية للمُصاب وتسلية للمُبتلى وإعانة على الصبر والاحتساب».

    الناشر: دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/229619

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة