| ألفاظ وأحاديث خاطئة 2398 زائر 12-02-2011 منصور محمد الشريدة | 1- إن مما انتشر بين فئام من الناس حديث ليس له أصل ولم يرو في كتب السنة: «التحيات اسم طائر في الجنة على شجرة يقال لها الطيبات بجانب نهر يقال له الصلوات » فلا تنشر أخي حديثاً لم تتثبت منه. 2- من أقاويل الصوفية ( الأجر على قدر المشقة) وهي غير مستقيمة على أطلاقها، وصوابها : ( الأجر على قدر المنفعة) أي منفعة العمل وفائدته كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. 3- استعمل بعض العامة كلمة (الله بالخير) في التحية بدل قولهم صبحك الله بالخير أو الله يصبحك بالخير وهذا خطأ وبعضهم يبدأ بها قبل السلام. 4- يوصف المسلم المستقيم (بالملتزم) قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – (لا ينبغي تسمية المسلم (ملتزم) لأنه لم يرد في الكتاب والسنة، إنما يسمى مستقيماً ، لقوله تعالى: { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو } الآية. 5- وسئل الشيخ بن عثيمين – رحمه الله تعالى – عن قول : (فلان ما فيه خير أبداً)، فأجاب : (نفي الخير أبداً عن المؤمن لا يجوز، لأن المؤمن خيِّر. و إذا كان عامياً فإن فيه خيراً وشراً). 6- قولهم للمرضة الكافرة (سستر) : قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد: هذه اللفظة باللغة الإنجليزية بمعنى الأخت وقد انتشر النداء بها في المستشفيات للمرضات، وبخاصة الكافرات. 7- التنحنح أو التهليل أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام: وهذا الفعل غير مشروع، والأفضل له أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار، فما أدركه من الصلاة صلاه، وما فاته أتمه وقضاه. 8- قول بعضهم عن الميت (المرحوم فلان) أو (المغفور له فلان) أو (الشهيد فلان) وكل هذه الألفاظ غير صحيحة حيث أنها من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله تعالى. أما المسلم فيرجى له المغفرة والرحمة ويدعى له بها والرسول صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح البخاري (والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي). 9- عبارة (الزواج نصف الدين) هذا ليس بحديث ولا يتفق مع الدين، وكأن الشباب العزب يعيش بنصف دينه. 10- يقول البعض (فلان معبود الجماهير) يقصدون اللاعب الفلاني أو الممثل الفلاني، وهذا جهل وشرك، لأن العبادة لا تجوز إلا لله وحده، وقد خلق الخلق لعبادته، قال الله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }. 11- قول البعض (ما صدقت على الله أن يحصل هذا الأمر) وفي هذه اللفظة نسبة العجز لله تعالى والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وأن قال: «ما توقعت أن ينقضي هذا الأمر، فهو الأفضل». 12- قول بعضهم (يعلم الله أني ما عملت كذا وكذا) ، وهذه عبارة خطيرة أن قلت يعلم الله أني ما عملت كذا وأنت قد عملته فمقتضى ذلك أن الله لا يعلم هذا الأمر ومعلوم أن من نفي عن الله العلم فقد كفر فلينتبه من هذه العبارة فهي حرام بلا شك. أما إذا كان مصيباً، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك. 13- من الناس حينما يأتيه أحد يخبره بشيء يقول له: (خير يا طير) وهذه منتشرة عند كثير من الناس ومعلوم أن أهل الجاهلية إذا وقعت على بيته بومة تطير منها، وبعضهم إذا أراد أن يسافر وجاءت الطيور من على يساره لا يسافر فنقول هذه الكلمة مما علق على ألسنة الناس فينبغي الابتعاد عنها. 14- قول بعض الشباب عند التحدي (لم يخلق من يردلي كلمة أو من يفعل كذا وكذا). وفيها الكثير من الكبر والغرور والأمن من مكر الله، وإدعاء علم الغيب بأن من يرد كلمة القائل لم يخلق بعد. 15- (ساعة لربك وساعة لقلبك) أو يقول (ساعة وساعة) وهذه كلمة يقولها أصحاب الأهواء والمنكر في بعض الأحيان يقصدون بها تبرير باطلهم، ويقصدون بها أيضاً أن العبد يصلي ويعبد الله، وفي نفس الوقت يفعل ما يمليه عليه قلبه وهواه في الساعة الأخرى ويفهم الحديث على غير معناه وهو أن المسلم أن لم يكن في عبادة فهو مشغول في أمور دنياه المباحة من أكل وشرب ولباس ونوم وغيرها. 16- قول بعضهم إذا سمع أو شاهد أحد نجا من الموت (فلان بسبعة أرواح) وهذا من الخطأ في القول، فالموت إذا جاء لا يمنعه غير الله جل وعلا كما قال { ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون }. 17- قول بعضهم (العصمة لله) : هذه العبارة يمكن أن تقال في حق (الرسل) لأن الله حفظهم ورعاهم صيانة لشرعه ودينه من الالتباس والاشتباه والزلل والزيغ ( والله يعصمك من الناس) أما إطلاق هذا التعبير على الله جل وعلا فهذا لا يجوز إذا العصمة لا بد لها من عاصم، وقائلها قد يوحي بأن هناك عاصماً عصم الله – عز وجل – فالعصمة لا تقع على الله، وإنما تقع على من عصمه الله من عباده. والله (عاصم) وليس (بمعصوم). 18- قول البعض عند سماع النصيحة (الأخرة متسأخرة) وهذه عبارة خاطئة أي لا تحمل هم الأخرة وهذا من التسويف وعمل الشيطان، فإن الإنسان إذا مات قامت قيامته والموت من الأمور الغيبية التي لا يعلم أحد متى وقوعه إلا الله تعالى.
19- عندما يصاب أحد أو جماعة بمصيبة يقول بعض الناس هذه (عقوبة) وهذا جهل، لأن المصيبة قد تكون عقوبة من الله وقد يكون ابتلاء وتمحيص ورفعة لمنزلة هذا المصاب وتكفيراً لسيئاته إذا كان تقياً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيراً يصب منه). وقوله (إذا أحب الله قوماً ابتلاهم). 20- مقولة (اتق شر من أحسنت إليه) . وهذه العبارة خاطئة من وجوه منها، إساءة الظن بالمسلم، واتهام له في حال الإحسان إليه، وفيها دعوة لترك الإحسان والتزهيد فيه. 21- يكتب أحياناً عند خبر وفاة أحد الناس في الصحف قول الله تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة } وقد سئل الشيخ ابن باز – رحمه الله – ما حكم قولهم إياها. فأجاب: هذا غلط، وما يدريهم بذلك، بل المشروع الدعاء له بالمغرفة والرحمة، ويكفي ذلك. 22- قول بعض الأئمة (استقيموا) قبل الصلاة، وهي مأخوذة من الاستقامة على دين الله وليس هذا محلها ومعلوم أن الأدعية توقيفية ولا يشرع تغيير معناها والمشروع أن يقال : (أقيموا صفوفكم) وما أشبه ذلك وعلى ما أظن أنه مع مرور السنين تغيرات من (استقيموا) إلى (أقيموا) والله أعلم. 23- قول بعض العوام (حجر إسماعيل) وهذه التسمية خطأ ليس لها أصل. وإسماعيل لم يعلم عن هذا الحجر ولذا فقل (حجر) فقط. 24- (خواجه) أو (خواجات) وهذه عبارة يطلقها البعض على الأجانب (غير المسلمين) وهي لفظة فارسية معناها كالسيد والمطاع، ففيها من التعظيم لهم ما لا يخفى ، فالأحرى بالمسلم اجتنابها. 25- (الهدية لا تهدى ولا تباع) الصحيح أن هذا الكلام ليس بحديث ولا حكم شرعي، بل أن الهدية إذا امتلكها الإنسان فله أن يتصرف فيها كيفما شاء، سواء بالبيع أو الإهداء. 26- في شرق مشعر عرفات جبل صغير ، في جنوبيه صخرات كبار، ويسمى: (جبل عرفة) أو (جبل عرفات) وقد شاع على ألسنة الناس وفي أقلام الكتاب تسميته باسم : (جبل الرحمة)... ولا أصل له.أي لهذه التسمية (كتاب المناهى اللفظية 216). للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله . 27- (شكله غلط) البعض يقولها عندما يرى إنسان لا يعجبه شكله وهذا، لما فيه من تسخط لخلق الله وسخرية به قال الله تعالى: { الذي خلقك فسواك فعدلك في أي سورة ما شاء ركبك } وقال { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }. 28- قول بعضهم في الغرف الصوتية الكتابية في الانترنت التي تسمى الدردشة قوله (كلام الشات ينشات) وهذه العبارة خاطئة من وجوه منها أنه يبرر لنفسه أن يكتب كل ما هو محذور شرعاً قال الله تعالى: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وقال تعالى: { أحصاه الله ونسوه } وقال الشاعر: وما من كاتب إلا سيفني ويبقى الدهر ما كتبت يداه 29- درج العامة على كلمة تقال: وهي (طلع سهيل وبرد الليل) قال الجاحظ: (سمع الحسن – البصري – رجلاً يقول: طلع سهيل وبرد الليل، فكره ذلك، وقال : إن سهيلاً لم يأت بحر ولا ببرد قط). 30- قول بعضهم عند النصيحة (عليك بنفسك) عن ابن مسعود مرفوعاً : (أحب الكلام إلى الله: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وإن أبغض الكلام إلى الله عز وجل: أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك بنفسك) رواه البيهقي في [شعب الإيمان]. 31- قول بعض الناس الذي انتقض وضوءه أو أراد أن يتوضأ (أنا على غير طهارة) لما ورد من حديث أبو هريرة عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم (أنا على غير طهارة) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (سبحان الله إن المسلم لا ينجس) رواه البخاري. 32- كلمة (محامي) ليس لهذه اللفظة ( في فقه الشريعة أثراً ولهذا فإن أحكام المحامين والمحامات هي أحكام الوكالة والوكلاء وعليه يعقد المحدثون والفقهاء (باب الوكالة) فلماذا نذهب بعيداً عن موضوعاتنا الشرعية) [كتاب معجم المناهي اللفظية- للشيخ بكر أبو زيد ص424]. 33- قول الزميل لزميله: (الله يسأل عن حالك)، وهذا لا يجوز لأنه يوحي أن الله لا يعلم عن حاله شيئاً وهذا خطأ. 34- من الألفاظ الجارية على ألسنة البعض قولهم (الزمن غدار) أو (تسلطت علينا الأيام) وهذا خطأ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر). 35- إن زخات المطر والرحمات التي تنزل من السماء لتحمل معها رسالة لكل عبد غلبه الحزن، وضاق به الأمر بأن فرج الله قريب ، وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره[أي تغييره للحال] فقال أبو رزين راوي الحديث: أويضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم . قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً) السلسلة الصحيحة للألباني. ولا تهتم لأن ربك كريم، وفي صلاة الاستسقاء تجمعوا للصلاة، لكن أحدهم كان يحمل معه مظلة (ممطرة)- تلك هي الثقة. 36- لتكن لك دعوة عند نزول الأمطار لأن الدعاء مجاب قل أن يرد، وفي الحديث الصحيح: (ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء (أي: الآذان) وتحت المطر\" صحيح الجامع. 37- تأمل معي حال بيوتنا في الاختبارات، محافظة على صلاة الفجر في وقتها، وقراءة الأوراد وغياب المعاصي والإلحاح على الله بالدعاء، وبمجرد مرور الاختبارات يتبدل أهل البيت وكأنهم ليسوا هم قبل أسبوع وتذكر قول الله تعالى: { وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذ فريق منهم معرضون وإن لم يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون }.
| | |