بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتى وإخوتى فى الله .. لم يعد منا من يقرأ كما ينبغى .. حتى على الشبكة العنقودية المكدسة بالكتب الإلكترونية .. لم يعد أحد يقرأ ... ربما يلفت نظرنا موضوعاً ما على صفحة منتدى او موقع .. وربما ايضا لا نكمله لنهايته .. او نجرى بأعيننا على سطوره بدون تركيز ..
ورغبة من المنتدى فى تقديم وجبة سريعة وسهلة الهضم .. سنتناول موضوعات ثقافية متعددة المجالات .. وسهلة العرض .. ولا تستغرق وقتا فى القراءة وتتميز ببساطة التناول .. ولا يستغنى ايا منا عن توفر الحد الأدنى منها بمخزون معلوماته .
اعجبنى هذا الموضوع الطويل .. وهو عبارة عن عدة مواد ثقافية تتضمن الكثير من المجالات .. والموضوع من إعداد الاستاذ : أحمد سعد الدين ... المشرف العام لمنتدى بوابة العرب ..
وسأقوم بعرض الموضوع على حلقات .. بما لا يخل بوحدة الموضوع .. وارجو ان يستفيد منها الجميع .. سواء على مستوى من هم بالدراسة او من هم اصحاب المجالات التى لم تتعرض لهذه الموضوعات من قبل .. وأيضا هواة الثقافة العامة ..
وأتمنى أن يشارك الجميع سواء بالاضافات او بالتعليق حول الموضوع .. واليكم الحلقة الأولى :
علم الإنسان
علم الإنسان هو الدراسة العلمية للإنسان وللثقافة الإنسانية ، ويعرف بالأنثروبولوجيا.
يبحث الأنثروبولوجيون في فنون الحياة الملائمة التي يتعلمها الناس ويشاركون فيها باعتبارهم أعضاء في مجموعات اجتماعية ، كما أنهم يقومون بفحص الخصائص التي يشترك فيها البشر باعتبارهم أعضاء نوع واحد في الطرق والعادات المنوعة التي يعيشون بها في البيئات المختلفة.
إنهم يحللون أيضًا منتجات الجماعات الاجتماعية (الأشياء المادية والمبتكرات الأقل مادية مثل القيم والاعتقادات).
يبحث علماء علم الإنسان كغيرهم من علماء الاجتماع بشكل منظم في الأنماط العامة للسلوك الإنساني .
إنهم يُنشئون النظريات ويستخدمون المناهج العلمية لاختبارها ، ويقومون عادة بعمل الدراسات المقارنة ، ومقارنة الثقافات أي يدرسون جماعات مختلفة من الناس لتحديد أوجه التشابه والاختلافات بينهم .
فمثلاً، درس علماء علم الإنسان (الأنثروبولوجيون) النظم القانونية في القرى الزراعية الإفريقية، وللمشتغلين بتربية الخنازير في غينيا الجديدة ، وتلك التي توجد في الدول الصناعية الأوروبية .
أما علماء الاجتماع في الميادين الأخرى فيعملون بصفة رئيسية في المجتمعات الحضرية وقليلاً ما يَعْقِدون المقارنات بين الثقافات المختلفة .
كذلك توجد ميزة أخرى مهمة لعلم الإنسان وهي التأكيد على تصوير المجتمع كما يُرى من الداخل، أي من منظور أعضائه إذ يحاول علماء علم الإنسان تحديد كيف يرى الناس الذين يشاركون في ثقافة واحدة عالمهم.
والواقع أن باستطاعة علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) أن يسهم إسهامات رئيسية في تحقيق الانسجام الدولي لأنه يساعد على فهم مختلف الثقافات.
فروع علم الإنسان
تتضمن الفروع الرئيسية لعلم الإنسان مايلي :
علم الإنسان الطبيعي ، وعلم الآثار ، وعلم الإنسان اللغوي وعلم الإنسان الثقافي وعلم الإنسان الاجتماعي . وهي فروع كثيراً ما تتداخل وتتشابك.
فمثلاً، يَدْرس علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا الثقافية الكثير من الملامح الثقافية ذاتها. وبينما يركز علماء الآثار على دراسة الحضارات السابقة، فإن علماء علم الإنسان الثقافي ينشغلون أساساً بالحضارات المعاصرة.
إضافة إلى خاصية أخرى، هي أن علم الإنسان التطبيقي يستلزم التطبيق العملي للمحاولات الأخرى.
المجالات الرئيسية لعلم الإنسان
علم الإنسان اللغوي : ويدرس أساليب استخدام اللغة وطرقها عند الشعوب ذات الثقافات المختلفة.
علم الآثار : ويتناول دراسة رواسب وبقايا الثقافات الماضية.
علم الإنسان الثقافي : ويتناول أصول، وتطور، ووظائف الثقافات الإنسانية.
علم الإنسان البيئي : ويهتم بكيفية توافق الناس مع بيئتهم والكيفية التي تؤثر بها البيئة في الثقافة.
علم الإنسان الاقتصادي : ويركز على الطرق التي تلجأ إليها الشعوب مختلفة الثقافات لإنتاج وتوزيع السلع.
علم الإنسان الوصفي : ويقدم الوصف العلمي لمختلف الجماعات الاجتماعية والثقافية.
علم الإنسان الطبيعي : ويسمى أيضًا علم الإنسان الإحيائي أو الحيوي، وهو دراسة الخصائص الحيوية للكائنات البشرية.
علم الإنسان السياسي : ويهتم بطرق اتخاذ القرارات وحل الاختلافات داخل نسق سياسي معين.
علم الإنسان النفسي : ويدرس الكيفية التي تتدخل بها الثقافات المختلفة في تشكيل الشخصيات الفردية.
علم الإنسان الاجتماعي : ويبحث العلاقات الاجتماعية في داخل الجماعات الإنسانية.
علم الإنسان الطبيعي
يُسمى علم الإنسان الطبيعي أيضًا علم الإنسان الأحيائي أو الحيوي وهو دراسة الخصائص الجسمانية للإنسان ومن أبرز الخصائص المميزة كبر حجم مخه وقدرته على السير منتصب القامة.
لذا يبحث علماء علم الإنسان (الأنثروبولوجيون) الطبيعيون عن الأحافير التي ترجع إلى عصور ماقبل التاريخ لتتبع تطور مثل هذه الخصائص.
وهؤلاء العلماء، الذين نطلق عليهم أحياناً علماء الأحافير البشرية، يبحثون أيضًا عن البقايا الثقافية كالأدوات الحجرية وشواهد النار، بغرض تحليل الصلات، مابين حجم الدماغ، وشكل الهيئة، والتطور الثقافي للكائنات البشرية المبكرة.
ويدرس بعض علماء علم الإنسان الطبيعي الحيوانات التي تشابه إلى حد بعيد البشر. وبعض علماء الغرب الوضعيين يعتقد بأنها الشمبانزي وغيرها من القردة العليا.
ويحاول العلماء عن طريق ملاحظتهم لهذه الحيوانات، استنتاج الهيئة التي كان عليها الإنسان في مرحلة مبكرة من التاريخ، وكيف أن البشر ـ على حسب آراء هؤلاء العلماء ـ قد تغيروا خلال آلاف السنين.
إضافة إلى أن التقدم في دراسة المواد البروتينية الإنسانية والحيوانية يساعد العلماء على اكتشاف مدى ارتباط الأنواع المختلفة بعضها ببعض.
كذلك يدرس علماء علم الإنسان الطبيعي الاختلافات الطبيعية بين البشر، بما في ذلك فصائل الدم، ولون البشرة، وأمراض الوراثة.
كما يحللون تأثير التغذية على السلوك الإنساني. فمثلاً، بيَّنت الدراسات أن النقص في فيتامين (د) يجعل الناس أكثر عدوانية.
علاوة على أن بعض علماء علم الإنسان الطبيعي يهتمون ببحث الطرق التي تتضافر بها النشاطات الاجتماعية والغذاء والمناخ لتؤثر في أعمار الناس.
|