الحمد لله معز من أطاعه ومذلُ من عصاه، قاصم الجبابرة، ومذل الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:يدور الزمانُ دورتَه، وليس ثمة معتبر في زحمة الأحداث إلا من أنار الله بصيرته، فَتَفَتَّقَتْ قريحتُه عن مواد الرِّفعة، فمضى يلتقط سُويعات عُمره.يدور الزمان والأمة الإسلامية قد ودَّعت عامًا هجريًا مضى وتولَّى، ولم يبق منه إلا ذكرى ما تبدّى فيه من الخير وتجلّى، ودعنا العام الماضي كما يوّدع المرء يومه عند انقضائه، وقد تذكَّر ما لقى بين صباحه ومسائه، وما تقلب عليه من حالي كدره وصفائه، حزن وسرور، ضعة وظهور، سعادة وابتلاء، وشدة ورخاء، فطوبى لمن عمَّره بجليل الطاعات والقربات، ويا بشرى لمن أودع خزائنه الحسنات وحاذر فيه المعاصي والسيئات. يدور الزمان ولا تزال الفتن والمؤامرات، والتنكيل والتضليل بأمة المسلمين من أعداء رب العالمين، ولن تَسْتَبْدلُ الأمة ضعفها بقوة وهوانها بعزة إلا بعودة الأمة إلى دينها، وإبراز محاسن هذا الدين وحقائقه التي سَعِدَ بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وأسعدوا بها العالم قرونًا من الزمان وسيصلح الله شأننا إذا نظرنا في مرآة الشريعة ما شاننا، ولزوم المصداقية مع النفس والمجتمع والأمة في القول والعمل، لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ [الأحزاب: 24]. ذبح الأضحية على الشريعة الأمريكية والرغبة الشيعية يدور الزمان وفي تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين يقدم الأمريكان بقيادة زعيمهم المنهزم بوش التهنئة للمسلمين بعيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمين رمزًا للتضحية والفداء قائلاً: «إن هذا العيد يعدُّ بالنسبة للعالم الإسلامي مناسبة مهمة لشكر الله على النِعَمْ التي أغدقها عليهم، والتذكير بتسليم النبي إبراهيم بأمر ربه، وأن المسلمين الذين يحيون في أيام العيد هذه الذكرى إنما هم يمجدون مثال التضحية والإخلاص الذي ضربه سيدنا إبراهيم وقدم مع التهنئة ضحية العيد للمسلمين حيث تم تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وفي مشهد يحمل الإهانة والتحدي لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في رسالة موجهة إلى كل مسلم، ورسالة إلى المقاومة العراقية والتي أذاقت المحتل ألوانًا من العذاب، وانتقامًا وإذلالاً لصدام حسين، فقدموا له من حيث لا يحتسبون خدمة جليلة لم يكن يَحْلُم بها وهو في محْبَسِه، إذ حولوه من رمز للجبروت والطغيان إلى رمز للكبرياء والشجاعة، حيث رآه الناس في مشهد إعدامه صامدًا وثابت الجنان، بينما ظهر جلادوه أقزامًا تخفوا وراء الأقنعة، وجرذانًا مذعورة تحاول أن تتخفى عن أعين التاريخ. إن الذين تخيروا ساعة النحر يوم الأضحى موعدًا لشنقه، وحرصوا على تصوير ما جرى لحظة بلحظة، كأنما أعمى الله بصيرتهم فأوقعهم في شر أعمالهم فقد بدت شهوة الانتقام والحقد من تلك الشرذمة الصفوية التي كُلفَّتْ بتنفيذ حكم الإعدام في صدام، وغَيَبَّتْ عنهم إدراك جلال مناسبة العيد التي تمس شغاف قلوب مئات الملايين من المسلمين، والمعاني السامية والنبيلة التي يستحضرها المسلمون في تلك اللحظات، كما أعمتهم عن الامتثال لأبسط القيم التي تقرر للإنسان حق الكرامة في لحظات الموت، وتخليهم عن مقتضيات المروءة والشهامة التي يجلها العرب منذ فجر التاريخ، فالإهانة لم تكن موجهة لصدام حسين وإنما أهانوا عيد المسلمين ومشاعر ملايين المسلمين وحولوا مراسم الإعدام طقوس شيعية في ساعة الخير صبيحة يوم العيد، تنفيذًا لما شكلته سلطة الاحتلال الأمريكي في العراق من محاكمة عراقية الشكل أمريكية المضمون قانونًا وقضاة، وجرت تمثيلية المحاكمة الهزلية تحت إشراف الاحتلال الأمريكي، ثم نُفذ الحكم على عجل فجر أول أيام العيد، والمحاكمة التمثيلية التي خضع لها صدام محاكمة غير عادلة فهي محاكمة صورية نهايتها معلومة منذ بدايتها يقوم عليها خصوم صدام، لذا فلم يكن ينتظر منها أن تسعى إلى إحقاق حق أو إبطال باطل فهي محاكمة متهمة قام عليها متهمون، إن النشوة التي ظهرت على المحتل الأمريكي بقتل صدام إنما هو مظهر لمدى عجزهم، وقلة حيلتهم وتخبطتهم في تحقيق غاياتهم، فليس في الأمر ما يدعو إلى الفرح، فالرجل منذ تم القبض عليه إلى حين إعدامه لم يكن يمثل شيئًا ذا قيمة، ولم يكن يملك أي قرار مؤثر على الساحة العراقية منذ اعتقاله. ومقاومة الاحتلال في العراق هي مقاومة سنية لم ترتبط يومًا بصدام، ولا بحزب البعث ولا بغير ذلك من الدعوات الجاهلية، بل إن أهل السنة اليوم في العراق هم من يدفع الثمن باهظًا بسبب سياسات صدام الجائرة، ولذا فلن يكون للحدث أي تأثير على المقاومة، وسوف تستمر بإذن الله في جهاد الاحتلال ومناوئته، حتى يعود العراق وترفع فيه راية الإسلام عالية خفاقة وإن بدا في ظاهر الأمر خلاف ذلك فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ [الروم:60] وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف:21].ويأتي هذا الحدث ليظهر استئثار الروافض بحكم العراق والتصرف في شئونه نتيجة لتحالفهم السافر مع الأمريكان، وسواء كان قتل صدام باتفاق مع الأمريكيين أو بقرار رافضي صفوي فإنه دليل على عظم الخطر وفداحة الخطب.
كذب مقولة أن صدام هو السفياني
كما أن قتل صدام من ناحية أخرى يظهر صحة ما نشرناه من قبل سنوات على صفحات مجلة التوحيد عندما بدأت أحداث العراق وظهر من يلبس أحاديث الفتن على صدام حسين ويطبق ذلك على أنه السفياني.ومع وقوع تلك الأحداث واختيار حكومة الاحتلال الرافضية في العراق لتوقيت تنفيذ حكم الإعدام في صدام سواء في الزمان أو المكان فإن ذلك يدل على مدى ما يضمره الرافضة الصفويون من عداء وحِنقٍ لأهل السنة في العراق وفي أرجاء العالم الإسلامي كله، فهم يسعون في محاولات مستميتة لربط صدام بالسنة وتحميلهم أخطاءه وإظهار إعدامه بالطريقة التي وقعت والتي تعبر عن حنق الروافض بأنه انتصار للرافضة على أهل السنة، لذا فقد اختاروا يوم الأضحى المبارك يوما لتنفيذ الحكم.ولا يلزم أن نقف من الحدث أحد الموقفين إما موقف الفرح، وإما موقف الحزن، وأمر صدام إلى الله لكن ما سبق من تاريخه لا يخفى على أحد، والله أعلم بتوبته وما ختم له به، وإن حزنا فنحزن لا لمقتل صدام ولكن لما بلغه شأن الرافضة الصفويين من تسلط وتشفي من أهل السنة. وأثناء كتابة هذه السطور تطالعنا الأنباء بخبر تنفيذ حكم الإعدام في برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق، وقتلة الأمس هم قتلة اليوم.. والمنظر أبشع مما كان فبعد مقتل صدام قام أعضاء المليشيات الصفوية الذين عهد إليهم باغتياله بالرقص على جثمانه بأحذيتهم الثقيلة، وظلوا يركلون الجثمان وهم في حالة من البهجة والفرح وهم يهتفون بأسماء مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم والجعفري والمالكي، واليوم تم تنفيذ حكم الإعدام في برزان وفصل رأسه عن جسده في مشهد أكثر قسوة يعبر عن هؤلاء الفئة الضالة الذين ارتكبوا مع شركائهم الصليبيين أضعاف أضعاف ما ارتكبه صدام في سنوات من قتل وتدمير واعتداء وتمثيل بجثث الأحياء والموتى في اليوم الواحد وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الصومال بين الصمت العربي والتآمر الدولي
يدور الزمان دورته ونحن مازلنا نتذكر أحداثًا عظامًا في شهر الله المحرم منها نصر الله لأوليائه وانتقامه من أعدائه مهما تطاولوا، إنه حدث قديم لكنه بمغزاه متجدد عبر الأمصار والأعصار، إنه يوم انتصار نبي الله وكليمه موسى عليه السلام وهلاك فرعون الطاغية، وكم في هذه القصة من الدروس والعبر والعظات، فمهما بلغ الكيد والأذى والظلم والتسلط فإن نصر الله قريب، ويالها من عبرة لكل عدو لله ولرسوله ممن مشى على درب فرعون والله منتقم من الطغاة الظالمين طال الزمن أو قصر إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ [الفجر: 14]. وإن في الحوادث لعبرًا، وإن في التاريخ لخبرًا، وإن في الآيات لنذرًا، وإن في القصص والأخبار لمدكرًا ومزدجرًا، لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف: 111] ففي مارس عام 1994 وفي احتفال حزين أقامته القوات الأمريكية في العاصمة الصومالية مقديشيو حيث أعلن عن رحيل آخر جندي أمريكي من الصومال بعد احتلال فاشل دام حوالي عام ونصف العام، وإذا بعجلة الأيام تدور لنرى علامات الزهو والفرح التي بدت على وجه الناطق باسم الخارجية الأمريكية وهو يعلن في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارته يوم الخميس الرابع من يناير عام 2007 أن قوات أمريكية نشرت قرب الصومال لمنع هروب زعماء قوات المحاكم الإسلامية. وذلك بعدما تمكنت القوات الأثيوبية من الإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية. وذلك بعدما تمكنت القوات الأثيوبية من الإطاحة بنظام المحاكم بعد ستة أشهر من سيطرتهم على مقديشيو العاصمة ومعظم أنحاء الصومال، وبسقوط نظام الماحكم الإسلامية ومعظم أنحاء الصومال يكون الرئيس الأمريكي جورج دبلوبوش قد حقق انتقامًا لأبيه جورج بوش الأب خلال أسبوع واحد مرتين، الأولى بإعدام الرئيس السابق صدام حسين الذي كان يضع صورة جورج بوش الأب في مدخل فندق الرشيد أهم فنادق بغداد طيلة ثلاثة عشر عامًا ليدوسها بالحذاء كل من يدخل أو يخرج من الفندق دون أن يستطيع أن يتجنب ذلك، والثانية أن يعيد السيطرة الأمريكية على الصومال ولكن بقوات أثيوبية بعدما نجح الصوماليون في إيقاع الهزيمة بالأمريكيين وإجبارهم على اتخاذ قرار الخروج بل الفرار من الصومال بعد أقل من عام على احتلالهم له وكان قرار احتلال الصومال هو آخر القرارات التي اتخذها جورج بوش الأب في نهاية فترة ولايته عام 1992م مما يعني أن فشل هذا الاحتلال يعتبر إخفاقًا له ولسياسته، وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران: 140] وعلى الباغي تدور الدوائر.ورغم إجبار الأمريكيين على الخروج من الصومال عام 94م إلا أنهم لم يذهبوا بعيدًا عنه، أو يتخلوا عن أطماعهم فيه، وإنما أسسوا قاعدة عسكرية لهم إلى جوار القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، كما أن سفنهم تجوب شواطئ الصومال وتترقب ما يحدث فيه بشكل دائم لا سيما بعدما نجحت قوات المحاكم الإسلامية في السيطرة على معظم أرجاء البلاد دون قتال واستطاعت أن تعيد الأمن إلى ربوع البلاد بعدما يزيد على خمسة عشر عامًا من فقدانه. ومع بداية قيام المحاكم بترتيب أوضاع البلاد الداخلية واستعدادًا للدخول إلى مدينة بيداوا حيث المقر الأخير للحكومة الصومالية المؤقتة، قررت الحكومة الأمريكية أن تنهي حكم المحاكم الإسلامية حتى لا يفلت منها الأمور، وأن ترتب للقوات الأثيوبية الغطاء الدبلوماسي والعسكري والدولي الذي يمكنها من ذلك في ظل غياب وصمت عربي مخز ومميت وتآمر دولي محزن.. فأمريكا تعبث في كل مكان عربي وإسلامي والغطاء المكتوب هو ملاحقة أفراد القاعدة وفلولها ومحاربة الإرهاب في قوة تشيع الدمار والخراب والقتل والإبادة. وإذا كان بوش قد خرج عن التكتيك السابق لقواته في الصومال فما زال مشهد القوات الأمريكية التي تدخلت لاحتلال عام 1992م في العملية التي أطلق عليها «إعادة الأمل» واضطرارها للخروج من الصومال بعد سحل جثث الأمريكان في شوارع مقديشيو، وما زال الصمت قابعًا، والهوان يانعًا، والأمة بائسة ودولة عربية مسلمة في أقل من أسبوع تبتلع في أحضان صاحب الحرب الصليبية وبتنفيذ من قوات الاحتلال الأثيوبية ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون. الأمم المتحدة الأمريكية .. وتورطها في انتهاكات جنسيةويدور الزمان دورته وفي كل بقعة من بقاع الأرض تجد رئيس العصابة الأمريكية جورج بوش يملأ الدنيا رعبًا وفزعًا وقد اختص من هذه الدنيا مساحة معينة ومحددة وهي الأمة العربية والإسلامية ليملأها رعبًا وفزعًا وقتلا وتدميرًا.وكأنه منذ مجيئه للحكم وهو متعطش لدماء العرب والمسلمين، فغزى أفغانستان وقتل عشرات الألوف من المسلمين ثم قام بغزو العراق وقتل مئات الألوف من المسلمين، واستيقظت الأمة بالأمس القريب على احتلال الصومال وذلك بغطاء جوي من الأمريكان للقوات الأثيوبية. وفي جريمة أخلاقية لا تقل عن جرائم بوش وقواته في كل مكان تطأ فيه أقدامهم، وفي محاولة للتصدي لتلك الجرائم الأخلاقية التي تطارد قوات حفظ السلام المزعوم والموجودة بغير داع ولا دعوة يعلن «جين هول لوت» مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حفظ السلام عن التحقيق مع أكثر من 300 من أفراد مهام حفظ السلام في مختلف بؤر الصراع حول العالم لتورطهم في انتهاكات جنسية على مدى السنوات الثلاث الماضية وأنه قد تم التحقيق في وقائع الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها أفراد قوات حفظ ما يسمى بالسلام الدولية التي ارتكبت فظائع، ووقوع كثير من الضحايا فريسة لهؤلاء الذئاب البشرية الذين كانوا يستغلون فقر وضعف وجهل سيدات وفتيات وأطفال صغار ليساوموهم على ارتكاب الفاحشة مقابل حصولهم على لقمة العيش. ومن حق حكومة السودان وشعبه رفض وجود قوات دولية في دارفور خاصة أن المجتمع السوداني في غالبيته مجتمع مسلم وبعد أن كشفت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية أن أكثر من 20 فتاة صغيرة لا يتجاوز أعمارهن 12 عاما قد أجبرن على ممارسة الجنس مع عاملين مدنيين وعناصر من قوة الأمم المتحدة في بلدة جوبا وبعد أن جمعت الحكومة السودانية أدلة عديدة من بينها لقطات فيديو لهذه الممارسات. أين ضمائر أصحاب الديمقراطيات الزائفة وحقوق الإنسان مما يحدث وأين العقوبات الصارمة التي يجب أن تتناسب مع طبيعة الجرم الذي ارتكبه هؤلاء بهتك الأعراض وممارسة البغاء بدلاً من فرض الأمن والشرعية ونشر السلام والطمأنينة بين هؤلاء الناس؟
مولد «أبو حصيرة».. وحائط مبكى اليهود في مصر
يدور الزمان وهنا على أرض مصر.. ومنذ سنوات طويلة تزيد على عشر سنوات تناولنا على صفحات مجلة التوحيد قضية «أبو حصيرة» نشأة وتاريخًا، ورغم صدور حكم محكمة القضاء الإداري السابق صدوره منذ خمس سنوات بإلغاء الاحتفال السنوي بمولد الحاخام اليهودي يعقوب «أبو حصيرة» والمدفون في قرية «دميتوه» بدمنهور يتوافد على القرية حوالي 700 يهودي للاحتفال بمولد «أبو حصيرة» والمحاولات الدؤوبة من قبل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لشراء الأرض المحيطة بالضريح، وبالفعل عرض مبلغ خمسة ملايين من الجنيهات لشراء الفدان الواحد ولكن ملاك الأرض رفضوا. وكما أشرنا فيما نشرنا من قبل أن «أبو حصيرة» وهو يعقوب بن مسعود اليهودي المغربي الأصل والذي سافر من المغرب عام 1807 إلى فلسطين للحج عبر البحر ولكن غرقت سفينته بكل من فيها أما هو «المكشوف عنه الحجاب بالطبع»! حسب الأكذوبة اليهودية فقد بسط حصيرته على سطح الماء وسبح حتى وصل إلى فلسطين حيث أدى طقوسه ولكن في طريق عودته للمغرب توفي في قرية «دميتوه» المصرية هو وثلاثة من أتباعه ومنذ ذلك اليوم تحول ضريحه إلى مسمار جحا حتى أمسى سببا سياسيًا أكثر منه دينيًا للتوغل وتهويد المنطقة.. ويأتي اليهود كل عام للاحتفال وتدنيس أرض تلك المنطقة بأقدامهم، فهل يتحرك المسئولون لتنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بمنع الاحتفال اليهودي وهدم حائط مبكى اليهود في مصر؟!!يدور الزمان ونبتهل إلي المولى جل وعلا أن يُهِّل هذا العام على أمة الإسلام بالأمن والأمان والسلامة والإسلام وأن يجعل من هذا العام نصرًا للإسلام والمسلمين في كل مكان، وأن يعم بالخير والعدل والسلام كافة بني الإنسان، وأن يجعل حاضر أيامنا خيرًا من ماضيها، ومستقبلها خيرًا من حاضرها، إنه سبحانه ولي الجود والإحسان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|