| إيمان العوام 3527 زائر 04-07-2010 د. بدر عبد الحميد هميسه |
بسم الله الرحمن الرحيم الإسلام دين الفطرة النقية السوية ، قال تعالى : \" فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) سورة الروم . فالإنسان بفطرته منذ ولادته يتجه إلى التوحيد الخالص وإلى عبادة الله تعالى وحده , فعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، كَمَا تُنَاتَجُ الإِبِلُ مِنْ بَهِيمَةٍ جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ الَّذِي يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ.)\". أخرجه (أحمد) 2/244(7321) و(مسلم) و (أبو داود) 4714 و(ابن حِبان) 133 . ولقد تركنا النبي صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء , أي على الدين النقي الخالص , فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ ، فَقَالَ : آلْفَقْرَ تَخَافُونَ ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا ، حَتَّى لاَ يُزِيغَ قَلْبَ أَحَدٍ مِنْكُمْ إِزَاغَةً ، إِلاَّ هِيَهْ ، وَايْمُ اللهِ ، لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ. قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : صَدَقَ وَاللهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، تَرَكَنَا وَاللهِ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ. أخرجه ابن ماجه (1/4 ، رقم 5) الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 308. والدين النقي الخالص هو الدين الصافي الذي ينأى عن الشهوات والشبهات , ويجافي الفلسفات والسفسطات , ويعادي الجدليات العقيمة التي لا طائل من وراءها , وهذا ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال : \" ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنِ الشَّيْءِ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالشَّيْءِ فَائْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ.أخرجه \"أحمد\" 2/258(7492) و\"البُخاري\" 7288 و\"مسلم\" 6187 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . من هنا فإن مقصدنا بهذا العنوان \" إيمان العوام \" الإيمان البعيد عن الجدل والفلسفة والتصنيفات والتعريفات , الإيمان الذي يتسق والفطرة النقية السليمة . قال صاحب مرقاة المفاتيح ( 1/ 140 ) \" إن إيمان العوام هو التصديق بالجنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان فإيمان الخواص عزوب النفس من الدنيا وسلوكه طريق العقبى وشهود القلب مع المولى وإيمان خواص الخواص ملازمة الظاهر والباطن في طاعة الله\". وقال الغزالي: \" إيمان العوام أثبت من عقيدة علماء الكلام المهلهلة المتزعزعة التي تهزها رياح الشبهات مرة هكذا ومرة هكذا\". إحياء علوم الدين 1/94 والمنقذ من الضلال 17 . وقال ابن القيم :\" والإيمان الراسخ إيمان العوام الحاصل في قلوبهم في الصبا بتواتر السماع وبعد البلوغ بقرائن يتعذر التعبير عنها ويؤكده ملازمة العبادة والذكر فإن كلام المتكلمين يشعر السامع أن فيه صنعة يعجز عنها العامي\" . إعلام الموقعين 4/271. وقال ابن الجوزي : \" وأصلح ما نقول للعوام: أمروا هذه الأشياء كما جاءت، ولا تتعرضوا لتأويلها، وكل ذلك يقصد به حفظ الإثبات، وهذا الذي قصده السلف. وكان أحمد يمنع من أن يقال: لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق. كل ذلك ليحمل على الإتباع، وتبقى ألفاظ الإثبات على حالها.صيد الخاطر 118. قال الشاعر: فالزم سبيل الراشدين ولا تزغ * * * لا يخدعنك زخرف الشيطان فهو السبيل إلى السعادة والهدى * * * وهو الطريق لجنة الرحمن كن مثلما كان الرسول وصحبه * * * والتابعون لهم مع الإحسان فلقد أبان لنا الشريعة دونما * * * ريب ولا زيغ ولا نقصان شهد الصحابة بالبلاغ شهادة * * * قد صدقت بشهادة الرحمن واحذر سبيل الهالكين فإنها * * * ترديك عن سنن الهدى بهوان لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل من الناس الإيمان النقي السهل الذي لا شبهة فيه ولا تنطع ولا افتئات , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:أَلاَ هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. أخرجه أحمد 1/386(3655) و\"مسلم\" 8/58(6878) . وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ . قَالَ : افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْسًا ، قَالَهَا ثَلاَثًا . قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لاَ أَزِيدُ فِيهِنَّ شَيْئًا وَلاَ أُنْقِصُ مِنْهُنَّ شَيْئًا . قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ. أخرجه أحمد 3/267(13851) و\"النَّسائي\" 1/228 . وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ :أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَقُلْتُ : إِنَّ أُمِّي أَوْصَتْ أَنْ تُعْتَقَ عَنْهَا رَقَبَةٌ ، وَإِنَّ عِنْدِي جَارِيَةً نُوبِيَّةً ، أَفَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أُعْتِقَهَا عَنْهَا ؟ قَالَ : ائْتِنِي بِهَا ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : مَنْ رَبُّكِ ؟ قَالَتِ : اللَّهُ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ.أخرجه أحمد 4/222(18109و\"الدارمي\" 2348 و\"أبو داود\" 3283 و\"النَّسَائي\" 6/252. وعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ:بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ ، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ.ى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، فَوَاللهِ ، مَا كَهَرَنِي وَلاَ ضَرَبَنِي وَلاَ شَتَمَنِي ، قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالإِسْلاَمِ ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالاً يَأْتُونَ ال ْكُهَّانَ ، قَالَ : فَلاَ تَأْتِهِمْ ، قَالَ : وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ ، قَالَ : ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ ، فَلاَ يَصُدَّنَّهُمْ - قَالَ ابْنُ الصَّبَّاحِ : فَلاَ يَصُدَّنَّكُمْ - قَالَ : قُلْتُ : وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ ، قَالَ : كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ ، فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ ، قَالَ : وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدم ، آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَعَظَّمَ ذَلِكَ.عليَّ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفَلاَ أُعْتِقُهَا ؟ قَالَ : ائْتِنِي بِهَا ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ لَهَا : أَيْنَ اللهُ ؟ قَالَتْ : فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ. أخرجه أحمد 5/447و\"البُخَارِي\" في \"خلق أفعال العباد\" 26 و\"مسلم\"2/70( 1136) . قال الغزالي : \" الإيمان له ثلاث مراتب : المرتبة الأولى إيمان العوام وهو إيمان التقليد المحض . والثانية إيمان المتكلمين وهو ممزوج بنوع استدلال ودرجته قريبة من درجة إيمان العوام . والثالثة إيمان العارفين وهو المشاهد بنور اليقين . ونبين لك هذه المراتب بمثال وهو أن تصديقك بكون زيد مثلا في الدار له ثلاث درجات : الأولى أن يخبرك من جربته بالصدق ولم تعرفه بالكذب ولا اتهمته في القول فإن قلبك يسكن إليه ويطمئن بخبره بمجرد السماع وهذا الإيمان بمجرد التقليد وهو مثل إيمان العوام فإنهم لما بلغوا سن التمييز سمعوا من آبائهم وأمهاتهم وجود الله تعالى وعلمه وإرادته وقدرته وسائر صفاته وبعثة الرسل وصدقهم وما جاءوا به وكما سمعوا به قبلوه وثبتوا عليه واطمأنوا إليه ولم يخطر ببالهم خلاف ما قالوه لهم لحسن ظنهم بآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم وهذا الإيمان سبب النجاة في الآخرة وأهله من أوائل رتب أصحاب اليمين وليسوا من المقربين لأنه ليس فيه كشف وبصيرة وانشراح صدر بنور اليقين إذ الخطأ ممكن فيما سمع من الآحاد بل من الأعداد فيما يتعلق بالاعتقادات فقلوب اليهود والنصارى أيضا مطمئنة بما يسمعونه من آبائهم وأمهاتهم إلا أنهم اعتقدوا ما اعتقدوا خطأ لأنهم ألقى إليهم الخطأ والمسلمون اعتقدوا الحق لا لإطلاعهم عليه ولكن ألقى إليهم كلمة الحق . الرتبة الثانية أن تسمع كلام زيد وصوته من داخل الدار ولكن من وراء جدار فتستدل به على كونه في الدار فيكون إيمانك وتصديقك ويقينك بكونه في الدار أقوى من تصديقك بمجرد السماع فإنك إذا قيل لك إنه في الدار ثم سمعت صوته ازددت به يقينا لأن الأصوات تدل على الشكل والصورة عند من يسمع الصوت في حال مشاهدة الصورة فيحكم قلبه بأن هذا صوت ذلك الشخص وهذا إيمان ممزوج بدليل والخطأ أيضا ممكن أن يتطرق إليه إذ الصوت قد يشبه الصوت وقد يمكن التكلف بطريق المحاكاة إلا أن ذلك قد لا يخطر ببال السامع لأنه ليس يجعل للتهمة موضعا ولا يقدر في هذا التلبيس والمحاكاة غرضا . الرتبة الثالثة أن تدخل الدار فتنظر إليه بعينك وتشاهده وهذه هي المعرفة الحقيقية والمشاهدة اليقينية وهي تشبه معرفة المقربين والصديقين لأنهم يؤمنون عن مشاهدة فينطوي في إيمانهم إيمان العوام والمتكلمين ويتميزون بمزية بينة يستحيل معها إمكان الخطأ نعم وهم أيضا يتفاوتون بمقادير العلوم وبدرجات الكشف , أما درجات الكشف فمثاله أن يبصر زيدا في الدار عن قرب وفي صحن الدار في وقت إشراق الشمس فيكمل له إدراكه والآخر يدركه في بيت أو من بعد أو في وقت عشية فيتمثل له في صورته ما يستيقن معه أنه هو ولكن لا يتمثل في نفسه الدقائق والخفايا من صورته , ومثل هذا متصور في تفاوت المشاهدة للأمور الإلهية , وأما مقادير العلوم فهو بأن يرى في الدار زيدا وعمرا وبكرا غير ذلك وآخر لا يرى إلا زيدا فمعرفة ذلك تزيد بكثرة المعلومات لا محالة , فهذا حال القلب بالإضافة إلى العلوم والله تعالى أعلم بالصواب. إحياء علوم الدين 3/15. جاء رجل إلى أبي علي الدقاق، فقال: قد قطعت إليك مسافة، فقال: \" ليس هذا الأمر بقطع المسافات، فارق نفسك بخطوة وقد حصل لك مقصود \"ا.هـ , لو عرفت منك نفسك التحقيق لسارت معك في أصعب مضيق، لكنها ألفت التفاتك، فلما طلبت قهرها فاتك، هلا شددت الحيازم، وقمت قيام حازم، وفعلت فعل عازم، وقطعت على أمر جازم، تقصد الخير ولكن ما تلازم . وحكى أن سفينة مرت في البحر فأرسوا على جزيرة فوجدوا فيها أمة سوداء تصلي ولا تحسن قراءة الفاتحة على وجهها وتخلط فيها ولا تحسن الركوع والسجود ولا عدد الركعات فقالوا لها : ما هو كذا افعلي كذا وكذا ثم سارت السفينة عنها بعيدا فإذا هم بها تجري على وجه الماء وتقول : قفوا علموني فإني نسيت فبكوا وقالوا : ارجعي وافعلي ما كنت تفعلين . فيض القدير للمناوي 5/319. وقال مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ؛ قَالَ : نَزَلَ سَلْمَانُ وَحُذَيْفَةُ عَلَى نَبَطِيَّةٍ ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلاةُ ؛ قَالَ أَحَدُهُمَا : هل ها هنا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ ؟ فَقَالَتْ : طَهِّرْ قَلْبَكَ . وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ . فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : خُذْهَا مِنْ قَلْبِ كَافِرٍ. المجالسة وجواهر العلم 6/228, الحلية 1/206. فعلينا أن نحفظ إيماننا من جدل أهل الأهواء وتنطع المتكلمين وجدليات المتفلسفين , وحذلقات المتحذلقين . وأن نعود بالإيمان الصافي النقي ليسود حياة الناس ويصلح ما أفسده أهل الأهواء والجدل . | | |