| جدة تغرق .. لماذا وما السبب ؟!! 2340 زائر 12-02-2011 عبد الله بن راضي المعيدي الشمري | جدة تغرق .. فأين أصحاب المؤتمرات النسائية .. والاختلاط .. فهذا بسبب شؤمهم !! جدة تغرق .. نعم جدة تغرق .. ولكن السؤال .. لماذا جدة تغرق .. وللمرة الثانية تقع الكارثة .. في نظري والعلم عند الله أن هاهنا ثلاثة أسباب لابد وأن يتذكرها المرء في مثل هذه المواقف.. أولاً : الذنوب والمعاصي .. ثانياً : الفساد الإداري .. فهذه الأسباب هي السبب الحقيقي وراء ماحدث في جدة وما يحدث لنا جميعاً من غلاء في الأسعار .. وقلة بركة في الأرزاق .. وفساد في الأبناء .. وتسلط وظلم من الأعداء .. ولأيظنن أحدٌ حينما يقرأ هذا الكلام أن نظن بأهل جدة سوء .. بل فيهم العلماء والفضلاء والأخيار والأتقياء وهي جاور الحرم .. وبلد الفضل والكرم .. ولكن على العقلاء من بني قومنا حينما يرون هذه الأحداث أن يسألوا أنفسهم.... هل ماحصل بسبب ذنب أحدثناه .. أو منكر فعلناه ؟!! هل هو بسبب الذنوب والمعاصي التي تحدث في المجتمع ؟! والجواب على ذلك أن نعلم أن من سنن الله تعالى التي لا تتخلف أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة كما يقول علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - .. والله تعالى يقول وقوله أعلى وأحكم : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ويقول : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .. ويقول : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ .. إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنـــوب تزيل النـــعم وما في الدنيا والآخرة شر وداء، إلا وسببه الذنوب والمعاصي فبسببها أخرج آدم عليه السلام من الجنة، وأخرج إبليس من ملكوت السموات، وأغرق قوم نوح، وسلطت الريح العقيم على قوم عاد، وأرسلت الصيحة على قوم ثمود، ورفعت قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم، ثم قلبها الله عليهم، فجعل عاليها سافلها، وأرسل على قوم شعيب سحب العذاب كالظلل ... فسبب المصائب والفتن كلها الذنوب فالذنوب والمعاصي ما حلت في ديار إلا أهلكتها، ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها، ولا في أمة إلا أذلتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها. وفوق مايقع من الذنوب زاد الأمر شراً .. بأن منعت مخيمات الدعوية والمراكز و الأنشطة الدعوية في جدة حتى مما يحزن أن أحد المراكز الدعوية في جدة قدم لي قائمة تضم أكثر من ثمانين شيخاً وداعية من الفضلاء والثقات كلهم منعوا من الإلقاء في جدة .. عجباً والله أيمنع الخير وتعليم الناس والدروس العلمية .. ثم يسمح للحفلات الغنائية ؟!! وكم فقد الناس من خير حينما فقدوا ( مخيم البحر مثلاً .. ) .. ثم جاء البلاء بمنع كثير من حلقات التحفيظ والتي من آثارها وفاة الرجل الخيّر محمد يماني رحمه الله متأثراً بمثل هذه القرارات الجائرة .. والسؤال الأهم هنا أين هي جهود من جموع الأموال وعقدوا اللقاءات من أجل المرأة في جدة ؟ّ!! لقد غابوا .. لا حس لهم .. لا خبر لهم .. لماذا ؟! هل لأنهم خارج البلاد .. أم لأنهم في قصور عالية .. أم لأنهم لايعيشون في أم الخير والنسيم ووو ... أم لأن منهم من هو مشارك في هذا المصائب ودماء الناس وأرواحهم .. إنني والله أتعجب حينما أرى جهد هؤلاء في سبل إخراج المرأة والدعوة إلى اختلاطها ( ولكن من غير تلاحم في الأجساد ) ثم لا تجد لهم أثراً في تدفع البلاء ومساعدة الضعفاء في جدة .. قولوا لي بربكم يأيها العقلاء .. أيهما أحق بالمراعاة ونفع المرأة أن تؤمن لها السبل وتنقذ من الغرق ويوجد لها المأوى ؟؟!! أيهما الأحق أن تعقد المؤتمرات وتدفع الأموال واستقبال المفسدين من أجل للمرأة تحرير المرأة زعموا .. أيهما أولى هذا أو تخرج الفتاة من ماء يحيط بها من كل مكان في جدة ؟؟!! وأما الفساد الإداري فإنك تتعجب إين المحاسبة .. وإين التحقيق .. بل إن الكوارث تحدث ولا زال الذين سرقوا الأراضي .. وتبادلوا المنح لأبنائهم .. وباعوا المخططات .. وسرقوا المشاريع لازالوا يتمتعون بأموالهم والتي أخذوها من هذه الأبواب .. لقد أمر خادم الحرمين الشريفين - شفاه الله ورعاه - بالمحاسبة وكان في خطابه حريص على شعبه ولكن لماذا لم يحدث شيء ويقع الغرق .. إن هذا فيه خيانة لولي الأمر .. وخيانة لهذا الوطن المبارك .. وخيانة لأهله ومواطنيه .. إن من النصيحة لولي الأمر أن يؤخذ على أيدي المفسدين .. والذين يسرقون هذا البلد .. والذين يدمرونه بالمشاريع المتعثرة !! حفظ هذا البلد .. وحفظ ولاة أمره .. وشعبه من كل سوء وجعله آمناً مطمئناً محفوظاً بحفظ الله .. | | |