بسم الله الرحمن الرحيم
الهزيمة النفسية التي حلت بها الأمة الإسلامية الناظرلأحوال المسلمين اليوم يجد أن الكثير منهم قد تشبه بالكفارفي أمور كثيرة والله المستعان .ولاشك أن هذا التشبه هو عين الهزيمةالنفسية لدى شعوبنا اليوم . وهذه الهزيمة لها ماوراءها من أسباب وظروف. وحسبي في هذه الوريقات أن أسلط الضوء حول هذه الهزيمة من مظاهر وأسباب ثم أعرج على شيء من العلاج وليعذرني القاريء فيما سأعرضه من إيجاز مع شيء من التنقيط...
أولا/ مظاهر الهزيمة النفسية في الحقيقة أن المظاهر كثيرة ولكن حسبي ما أد ونه. ولعل هناك من يتفرغ لإخراج مثل هذا الموضوع في مجلد جديد. ومن الظاهر مايلي: 1- اليأس من إصلاح وضع المسلمين .وذلك لما يراه ويسمعه جهارا نهارا من وضع المسلمين المتدني شرقا وغربا – سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتقنيا .. – مع ما يراه ويسمعه أيضا من تسلط الكفر عليهم, وتقدمه في نفس الوقت – سياسيا واقتصاديا وتقنيا – 2- النظرة إلى الدون بمعنى (انعدام الطموح). حيث يكتفي بإنجاز مهام حياته الروتينية, ولايفكر يوما في الارتقاء بنفسه فضلا عن أمته. 3-التقليدالأعمى للغرب..... ومن آثاره.. أ/ذهاب الابتكار وهذه تكفي ..حيث أصبح الأمر سهلا عند المعجبين بالغرب إذ كل ما في الأمر أن يبحث عن آخر ما استجد لديهم فيما يبحث عنه ومن مظاهر ذهاب الابتكار مايلي: · التقليد في الملبس.. · التقليد في المأكل والمشرب. · التقليد في الأسماء سواء أسماء أفراد أومؤسسات أومحلات ... · التقليد في تصميم العمران ولك أن تتأمل الفنادق فإنها على الطريقة الغربية . · التقليد في طريقة الكلام · التقليد في طريقة المستشفى · التقليد في أنماط الحفلات · تقليدهم في الاعياد · اقتناء المجسمات والتماثيل والصور
الخلاصة ( أن التقليد يعني إلغاء الشخصية)
ب/ رضا كثير من الناس بواقعـهم الضعيف , ويتجلى في الفرد حيث لا يحمل هم الإسلام 4ـ عدم إظهار الهوية الإسلامية 5ـ ترك الأهداف السامية والرضا بهدف قريب محدود. ومن الأمثلة.. · تربية الأبناءعلى الدراسة والزواج وبناء الدورفقط . وضمان شيء من قوت الحياة دون تربيتهم على الإيمان الصادق والنهوض بأمتهم والدعوة إلى الله وحمل هم المسلمين.أقول صحيح أن المرء يهتم بقوته وأمور دنياه كما قال الله ((ولاتنس نصيبك من الدنيا)) ولكن نقول كما قال الله أيضا ((وأحسن كما أحسن الله إليك)) وماذكرناه آنفا كله من الإحسان . · أن البعض ليس له هدف واضح ومحدد يرتقي بمستواه حيث يجعله بعد نهاية ذلك الهدف من المؤثرين ومن القدوات. إنك تعجب من بعضهم حيث يحلم أن يعمل للأمة شيئا العمل ولكنه لا يعمل خطوات عملية لما يريده فهذه هزيمة نفسية لأنها مجرد خواطر . · كذلك تجد أن الشاب يتخرج من الثانوية ولايدري أي تخصص يعمل فيه . · أيضا التخاذل والتكاسل عن تبليغ الدعوة إلى الله . · وكذلك التخاذل عن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . · تفضيل الصناعات الغربية على الصناعات المحلية الإسلامية · الحرص على التردد إلى البلاد الغربية والتفاخر بذلك . إن الواجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك وأن يكون حذقين بما يمكر به أعداؤنا . تلك هي المظاهر والآن نتحدث عن الأسباب والعلاج وما هذا الموضوع إلا محاولة يسيرة لدفع عجلة الأمة للأمام والله الموفق . ثانيا/ الأسباب المؤدية إلى الهزيمة . وتنقسم إلى قسمين :
1ـ أسباب داخلية عند المسليمن .
· ضعف الإيمان . · ترك الجهاد · الخوف والهلع من المشكلات التي تواجههم عند التزامهم بهذا الدين . · النظرة الضعيفة للتاريخ . فينظر إلى القدس فيقول لها خمسين سنة ولم تتحرر. أن الأمة أصبحت تجهل طاقاتها الحقيقية . · قلة الطموحات في أفراد هذه الأمة . · عيش المسلمين في عقدة المغلوب .
2ـ أسباب خارجية .
· قوة الأعداء وتمكنهم بل وتسلطهم على بلاد المسلمين وخيراتهم · وجود المنافقين وما أكثرهم . · أن أعداء الله يحاولون أن يظهروا للناس دعايات تضخم قوتهم وجبروتهم .
ثالثا/ العلاج : والعلاج هو العمل بضد الأسباب فبضدها تتميز الأشياء ولكن نضيف قائلين : · أنه لابد علينا أن نعرف المشكلة.وأن نعرف مكمن الخطر . · لابد من التربية على العقيدة الصحيحة . · الابتعاد عن التعلق بالدنيا والإقبال على الآخرة . · الرجعة إلى التاريخ . · الهمة والإرادة . · إبعاد التشاؤم .
وعلى الأمة جميعا أفرادا وجماعات ,شعوبا ودولا أن يرجعوا إلى ربهم وأن ينفضوا ثوب الهزيمة عنهم لكي تعود الأمة إلى رشدها وطريقها الصحيح عندئذ نحرر الأقصى ونتربع على عرش الأمم. والله المستعان . |