بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له واشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد .. أيها الإخوة المسلمون هذه الرسالة تخرج من قلب كل مسلم إلى ما يحصل هذه الأيام بالذات لإخوانه المسلمين في فلسطين ومن يعلم يعلم لكن للأسف نقولها من كل قلوبنا : عذراً يا أحبابنا في فلسطين فإننا مشغولون !! فالعالم الإسلامي لا ينظر إليكم لأنه مشغول .. شباب المسلمين لا يحترقون لطفلة على شاطئ البحر تُقصف عائلتها وتتناثر أشلائها وهي تبكي وتنظر إلى أمها تموت والى أبيها يدفن أمامها فإذا بكت ونظرت بعينين باكيتين إلى المسلمين إلى امة المليار لردوا عليها فنقول : عذرا يا طفلتي فإننا مشغولون ! عذرا يا أبناء فلسطين يا من تذودون عن مسجدنا .. عن أول قِبلتنا .. عن رمز كرامتنا عن المسجد سُنّ أن نشد الرحال إليه .. عن مسجد الصلاة فيه خمسمائة صلاة .. عذرا يا من تدافعون عن هذا المسجد فإن القضية صارت الآن فلسطينية أما المسلمون فهم مشغولون !!.. عذرا يا أبناء أفغانستان وأبناء العراق وكشمير المنسية وبعض بلاد المسلمين التي نُسيت واندثرت في كتب التاريخ وفي الطبعات الجديدة مُحيت .. ليست من الكتب فقط بل حتى من الذاكرة .. ليست من الذاكرة فقط ..حتى خطباءنا الأفاضل بات بعضهم قد نسي ذلك التاريخ .. عذرا فإن شباب الأمة مشغول !.. مشغولٌ بم ؟؟ مشغولٌ بكأس العالم ! مشغولٌ بم ؟ مشغولٌ بالحفلات ! مشغولٌ بم ؟ مشغولٌ بستار أكاديمي والرقص و اس ام اس لحبيبته المفضلة وغاليته المرموقة !! عذرا إن عبد الله بن المبارك المجاهد البطل الذي أرجو أن لا ينسى هذا الاسم مع أبناءنا في زحمة الأيام ..فإن أبناءنا يحفظون بعض الأسماء لكن ليست العشرة المبشرون ... يحفظون أسماء لاعبي فرنسا ومنتخب البرازيل ! أما ما يحصل اليوم في ألمانيا فإنه يتابعونه حذو القذة بالقذة حتى لو حلقوا رؤوسهم لحلقوها مثلهم ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .. عذرا فالأمة مشغولة .. عبد الله بن مبارك يقول لعابد الأمة الفضيل بن عياض ذلك الذي قضى حياته في طاعة الله ، يقول عبد الله للفضيل العابد يقول شعرا : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت انك بالعبادة تلعب لو أبصرتنا في الجهاد لعلمت انك تلعب .. الذي يقضي وقته في قيام الليل ويترك الجهاد هذا يلعب .. الذي يقضي وقته في الطواف بالبيت ويترك أعداء الله هذا لعب ! ليس هذا الدين اسمع للحديث الصحيح : ( قيام ساعةٍ في الصف في سبيل الله أحب إلى الله من عبادته ستين عاماً ) ساعة واحدة .. هنيئا لكم أبطالنا في فلسطين .. هنيئا لطفل يرضع الحجارة في وجه الأعداء أما رجال الأمة فإنهم حتى الدموع يستخسرونها في سبيل الله .. حتى الهم هم اللعب والكرة وكأس العالم والفضائيات والاشتراكات بالغش والحقيقة والفنادق والاستراحات والمقاهي والشاشات العملاقة .. الأمة مشغولة !! والأمة في فلسطين تُقصف كل يوم على رؤوس أبنائها .. عائلة تركب سيارة من ثمانية أشخاص تُقصف حتى لا يجدون جثة لأحد منهم .. أسمعتم بهذه القصص ؟!! هل جاءكم قبل أيام في العراق لما دخل الصليبيون إلى بيت أسرة الجد والجدة والأبناء والأحفاد .. قُتلت الأسرة كلها فلما ذبحوهم رموا عليهم بعض القنابل ليتلفوا الآثار والأدلة لكن لسوء حظهم أن طفلا كان مختبئا بالبيت .. لم يمت .. شهد الحادثة ليرويها للأمة لكن نقول للطفل عذرا فالأمة مشغولة ! عذرا فلن يسمعك احد ! عذرا فإننا مشغولون ! هذا العذر في الدنيا أما عند الله فسيسألنا الرب عز وجل ألم أنزل عليكم في القرآن { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا } (النساء 75) صلاح الدين الأيوبي ما هو عربي ! اللي يفتخر بالنخوة العربية ! الله لما شاف العرب ما فيهم احد أرسل إليهم رجل ليس بعربي لكنه يتكلم العربية .. من أصول أعجمية حتى يرفع كرامة العرب فقيل له : أن في فلسطين يحدث كذا وكذا .. وان المسجد الأقصى محتل منذ زمن يقولون فلما بلغه الخبر بالدقة أخذ يبكي كالأم على ولدها فلم يبتسم ولم يضحك ولم يقر له قرار ولم يهدأ له بال وأخذ ينادي في الناس ويمر بين المعسكرات ويدخل إلى شباب المسلمين ويقول لهم : من للإسلام ؟ من للإسلام ؟ وهو يبكي فإذا به يسير جيشا يُرى أوله لا يُرى آخره ودخل إلى فلسطين .. من رأى القتلى من الصليبين ظن انه لا أسير هناك ومن رأى الأسرى من الصليبيين قال إنه لا قتيل من كثرتهم حتى إنهم في ذلك اليوم باعوا قائدا من قادتهم ببغلة لفقير! .. هذا مستواهم وهذه كرامتهم .. لكن من ابتغى العزة بغير الإسلام وبغير الدين أذله الله .. لكنكم يومئذ كثير .. نحن الآن كثر في الأمة .. ألف ومائتي مليون مسلم لا نستطيع أن نستنجد أو ننصر أطفالا في العراق ؟! أو في فلسطين ؟! أو في أفغانستان ؟ ولو بالدعاء على الأقل ؟ ولو بالهم ؟! أو بمتابعة الأخبار حتى لا ننسى ! ولو على الأقل نقول لأطفالنا إن قصرنا نحن أنتم إن شاء الله في يوم من الأيام تحملون راية الإسلام والجهاد في سبيل الله .. ذروة سنام الإسلام شاء من شاء وأبى من أبى ولو حاول المزورون .. ولو حاول المبطلون أن يحرفوا دين الله جل وعلا .. لا يستطيعوا فإن المؤمنين يقرأون القرآن .. سورة الأنفال وسورة التوبة لن تمزق صفحاتها من المصحف إلا إذا قامت الساعة ورُفعت المصاحف أما القرآن فهو باقٍ في هذه الأمة .. أما الجهاد يقول الله جل وعلا فيه : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } ( التوبة 11) .. بيعة .. ستبايع أو لا تبيع ؟؟ الشاري هو الله .. يشتري ما يملكه .. الله يشتري ما يملكه.. نفسي ومالي لله لكن الله يشتري مني مرة ثانية .. يا الله ! ما ألطف الله بنا وما أكرم الله علينا .. يشتري النفس التي يملكها ؟! ويشتري المال الذي له ؟ { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } ( التوبة 111) ماذا يعطينا ؟ { بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (التوبة 111) تريد جنة ؟ للمجاهدين فقط مئة درجة .. ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض هذا فقط للمجاهدين .. الشهيد يُخير يوم القيامة بأكثر من سبعين حورية .. يختار ويعطى إياها .. الشهيد يوم القيامة يشفع لأقربائه .. من أول قطرة يُغفر كل ذنبه .. يا الله .. أما القبر فهنيئا له فإنه يؤمَن عذاب القبر الصحابة يسألون لماذا الشهيد ؟ ولم الشهيد بالذات ؟ قال : ( كفى ببارقة السيوف على رؤوسهم فتنة )أليسوا في فلسطين كل لحظة تأتيهم الصواريخ لا يدرون من أين .. أليسوا في كل ساعة تجوب الطائرات الأباتشي الأمريكية على رؤوسهم لتقصف أطفالهم .. أليست فتنة أنهم يسمعون الصوت لكن لا يعرفون الصاروخ من أين يأتيهم ألا إن القوة الرمي .. ألا إن القوة الرمي لكن أين ملوك المسلمين وحكام المسلمين؟؟ أين جيوشنا الرابضة ؟؟ تنتظر ماذا ؟ تنتظر أن يخسف الله الأرض بمن عليها ؟؟ ففي آخر الزمان سوف يخسف بجيش من أوله إلى آخره تقول عائشة يا رسول الله فيهم ناس غصب عنهم.. مضطرين بعضهم .. قال : ( يُخسف بأوله وآخره ثم يبعثون على نيتاهم ).. والله لن يعذرني الله عز وجل أنا أولاً ولا من يسمعني ولا حكام المسلمين ولا جيوش المسلمين على ما يحصل الآن في فلسطين والعراق وأفغانستان وسائر الأرض .. والله لن يعذرنا الله أبدا إلا إن أدينا ما أمرنا الله به .. ماذا تستطيع افعل .. الدعاء .. المال .. إن كان بالنفس فبالنفس { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } ( التوبة111) هذه كيفية البيعة .. عرفت الثمن ؟ عرفت المثمن ؟ عرفت من الشاري؟ عرفت من البائع؟ انظر الآن كيفية التسليم { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } ساحة المعركة .. مكان التسليم ساحة المعركة .. كيفية التسليم القتال في سبيل الله {ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ } تقتل وتُقتل .. هكذا البيعة تتم .. هذا دين الله .. الذي لا يعجبه دين الله يبحث عن دين آخر أما ديننا يقاتلون في سبيل الله فيقتِلون ويُقتلون .. الناس يقولون إرهابيين .. ماذا يقولون ؟ دخل إلى شوارع إسرائيل وفجر وقتل وسفك الدماء .. إرهابي ! متطرف! لكن الذي يأتي إلى بيوت المسلمين من الصهاينة والصليبيين ويقتل الأطفال قبل الكبار فهؤلاء أهل الحضارات! .. فهؤلاء هم قادة الأمم ! هؤلاء قدوات المسلمين في هذا الزمن { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (التوبة 111) { وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ } الضمان للبيع والشراء والتسليم .. الضمان من الله وليس لنا فقط بل لكل الأمم .. تريد ضماناً أكثر من هذا ؟ { وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } نجحوا .. نجحوا في جعل الحرب على أكثر من جبهة .. حرب ثقافية صار المسلمون لا يعرفون الحق من الباطل إلا من رحم ربي .. لا يعرفون المجاهد الحقيقي من الإرهابي الحقيقي .. صار اليهودي اليوم جندي ومقاتل وعسكري وصار أي إنسان لو يرفع يحمي بيته ويحمي عرضه ويحمي أطفاله صار إرهابي .. صارت المرأة الصليبية الراهبة التي تغطي رأسها وتحمل الصليب حرية لكن المرأة المسلمة إذا تحجبت طُردت من بعض المدارس والجامعات .. إرهابية! صار بعض الملتحين عندهم لحاهم أطول من لحانا لكنهم حاخامات وعلماء ورجال دين لكن صار كل ملتحٍ مسلم متطرف ! ورجعي ومتخلف ! ما الذي حصل ؟ ما الذي يجري وباسم الإسلام والمسلمين ؟ هل حقا ما نحن نعيشه هذه الأيام ؟ عليك أولاً أن لا تنسى الهم .. أن تعيش هذا الهم .. أنك لما تسمع الأخبار وتقرأ الجرائد تعرف أن هذه الطفلة نحن مسئولون عنها .. فتاة في عمورية لما صاحت على المعتصم واعتدى عليها صليبي واحد ليس كاليوم امرأة حامل تُقتل عند نقطة تفتيش ولا يتحرك أحد ! تقتل هي وجنينها ! رؤوس ملقاة الآن في العراق.. رأس لا يعرف جسده .. هذه الحضارة المزعومة ؟! سنوات مرت على استعمار الصليبيين لأفغانستان .. هنيئا لهم الحضارة ! هنيئا لهم التقدم!!! هنيئا لهم المخدرات التي صارت اليوم الدولة الأولى في العالم التي تصدرها بعد سنوات من سيطرة الصليبيين عليها ثم بعدها يقولون لا هؤلاء جاؤوا يحررونا !!! والله لم يأتوا إلا لأجل خيراتنا وإن أرادوا لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .. حتى تكون يهوديا مثلهم أو صليبيا مثلهم .. غير هذا فلن يرضوا عنك أبدا قال المعتصم بعد أن سمع القصة قال : ما خبرها ؟ قالوا فتاة تستنجد بك أيها الحاكم .. أيها القائد فإذا به يسير جيشا أوله عند الصليبيين وآخره عندهم .. قتل رجالهم وسفك دماءهم وأسر من أسر وسبى من سبى واستولى على بلادهم بسبب اعتداءهم على فتاة مسلمة واحدة .. يوم كان للإسلام عز وللمسلمين عز وكرامة .. فتاة تستحق أن تسير لها الجيوش .. ولكن اليوم كم ألف فتاة اغتصبت وسفك دمها ولوث عرضها ؟ كم ألف من الفتيات رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعنا لكنها لم تلامس نخوة المعتصم ربما تقولوا وماذا أصنع ؟ وماذا أفعل ؟ أولاً : قلت لك الهم فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .. الذي لا يشعر بشعورهم ولا يتألم لآلامهم ولا يحزن لحزنهم هذا ولاءه لغير المسلمين .. فالمسلمون كالجسد الواحد ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد ) توادهم أين المودة ؟ تعاطفهم أين العاطفة ؟ وتراحمهم أين الرحمة ؟ أتصدقون أن فئة من المؤمنين وثلة من شباب المسلمين يبكون على خسارة وهزيمة فريق كافر ؟!!!! ولا يبكون على شعب يذبح في فلسطين !!! ثم بعد هذا يقولون لا تبالغون ! نبالغ بم ؟ ونقول ماذا ؟ ونبكي أي حال للأمة اليوم والمؤمن يحشر يوم القيامة مع من أحب فاختر لنفسك من تريد أن تحشر معه .. أولاً الهم وهذا أعظمه فإذا وجد الهم وجد ما بعده ثانياً : الدعاء ..هل أنت إذا كنت مهتما لهم تدعو لهم .. هل تسجد وتدعو الله أن ينصر المجاهدين في كل مكان ؟ هل أنت ممن يتمنى أن يموت شهيداً في سبيل الله ؟ اسمع للحديث الصحيح : ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ) الله أكبر .. هل تسأل الله الشهادة بصدق .. الذي لم يستطع .. الذي حُرم .. الذي منعته الحدود .. الذي منعته الملوك أن يجاهد في سبيل الله في فلسطين فإنه يستطيع أن يسأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه .. اسمع للحديث الآخر ( من مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق ) لا اله إلا الله .. إذا مات الإنسان بدون غزو .. واحد من الاثنين إذا لم يغزو .. لم يستطيع أن يغزو أو في حياته وهو يمشي وهو يأكل وهو يعيش ما حدث نفسه بالغزو ماذا يحصل ؟ مات على شعبة من شعب النفاق .. يحشر يوم القيامة مع المنافقين .. ليس مع المؤمنين والحديث صحيح فكر يا عبد الله تأخذ كلام ذلك الكاتب في جريدة أو ذلك الرجل التافه والرويبضة الذي يتكلم في الأمة ويقول لهم لا جهاد بعد اليوم وانقطع الجهاد والجهاد منسوخ ! تبا لهم كعلماء يهود يريدون أن يبدلوا دين الله .. تريد أن يكون قدوتك ذاك وهذا ؟ من الذين اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا؟ أو تريد أن تحدث نفسك بالجهاد في سبيل الله ؟ كن بطلاً .. كن رجلاً .. البراء بن مالك أحد الذين يستجيب الله دعاءهم ..أحد مجابي الدعوة .. في معركة المرتدين رأى حصناً من حصون المشركين لم يستطع المؤمنون اقتحامه فقال لأصحابه ضعوا ترسا على الرمح .. حطوا ترس على الرماح .. قالوا ثم ماذا ؟ قال ضعوني عليه .. قالوا ثم ماذا ؟ قال ارموني داخل الحصن.. قالوا أجننت ؟! قال لا افعلوا ما أقول لكم .. انظروا البطولة .. انظروا الرجولة .. وعلى حين غفلة من المشركين حُمل الرجل وأُلقي داخل الحصن المليء بالمشركين بسلاحهم وعلى حين غرة سقط الرجل وإذا بهم لا يدرون من أي مكان نزل .. من السماء نزل عليهم .. البراء الصحابي الجليل وإذا به يركض نحو الباب ليفتح الحصن وإذا به وهو يسرع نحو الباب يصاب بضربات بين سهم ونبل ورمح لكنه وصل فلما فتح الباب واقتحم أهل الإيمان وطهر المكان من المرتدين المشركين وُجد الرجل يخضب دماً وينزف جرحه ولكن الله عز وجل نجاه .. أي بطولة هذه ..ليست أفلام بل هذه الحقيقة { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } (الأحزاب 23) إن سئلت عن بطل وعن رجل فقل حمزة سيد الشهداء وإمامهم الذي قُتل غدرا لولا الغدر ما قُتل .. لو سُئلت عن سيف الله المسلول فهو خالد الذي ما من موضع في جسمه إلا وجرح لكنه مات على فراشه ليثبت للعالم أن القتال في سبيل الله لا يقرب موتاً ولا يقصر أجلاً فلا نامت أعين الجبناء إن سئلت عن شجاع فهو علي بن أبي طالب ذلك الذي يواجه بطل اليهود ويقول له : أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أكليهم بالسيف كيل السندرة وهو شاب فيضربه ضربة يقسمه بها نصفين ها هم الأبطال .. ها هم الرجال كنا جبالا فوق الجبـــال وربما سرنا على موج البحار بحارا بمعابــد الإفرنج كان أذاننـــا قبــل الكتائب يفتـــح الأمصار لم تنس إفريقيا ولا صحرائها سجداتنا والأرض تقذف نارا أما أمتنا اليوم فنقول لأحبابنا في فلسطين عذرا فالأمة مشغولة وحتى تقوم وحتى تصحو دوركم يا شباب .. دوركم يا رجال .. دوركن يا نساء .. ليس فقط الدعاء بل الصدقات .. حوصر إخواننا الآن في فلسطين لأنهم اختاروا الإسلام دينا .. ما الفرق بين هذه الثلة الحاكمة اليوم وبين من قبلها ممن سرقوا أموال الشعوب ومقدرات الشعوب إلا فرق واحد أن هؤلاء أياديهم متوضئة وجباههم ساجدة ورايتهم كتاب الله وسنته .. هذا هو الفرق .. علمت الآن لم يحاربونهم ؟ لأنهم أرادوا الإسلام دينا .. هل تبخل عليهم بدينارٍ ؟ من اشترك بقنوات كأس العالم بمئة دينار أيبخل عليهم بعشرة دنانير ؟؟ عُشر الهم الذي جعلته لكأس العالم اجعله لإخوانك في فلسطين .. عُشر الهم .. لو حدث هذا في الأمة .. لو حدث هذا في الأمة لأنقذت الآن فلسطين من الحصار لكن هل سيحصل هذا ؟ بإذن الله عز وجل سيحصل ثم بجهدكم وجهادكم بالمال بالدعاء بالنفس بالهم بالتذكير بالتعليم بإذن الله عز وجل ستعود الأمة مرة أخرى والفجر قادم لا محالة { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } (المجادلة 21) والله عز وجل وعد{ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } (الروم 47) وعد الله آت لا محالة طال الليل أو قصر فإن الفجر آت والله وهنيئا لمن حدث نفسه بالجهاد واستعد لذلك اليوم { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمَ } (الأنفال60) اللهم عز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر اللهم أعدائك أعداء الدين .. اللهم من أرادنا بسوء فأشغله في نفسه .. اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميرا ورد كيده في نحره .. اللهم ارفع راية الجهاد .. اللهم ارفع راية الجهاد.. اللهم ارفع راية الجهاد.. اللهم جندنا جنودا في سبيلك .. اللهم اجعلنا من المجاهدين في سبيلك .. اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك .. اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك.. اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك .. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل .. ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل .. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .. اللهم آمين
|